رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هَلْ يُؤْخَذُ مِنْ أَمَامِهِ؟ هَلْ يُثْقَبُ أَنْفُهُ بِخِزَامَةٍ؟ [24] ما هي الخزامة التي تثقب أنف عدو الخير؟ يقول البابا غريغوريوس (الكبير)[ما هي إلا مشورات القديسين الجادة؟ إنها تثقب أنوف بهيموث هذا... الرب يثقب أنوفه بخزامات، إذ ينزع عنه قوته، محطمًا حيلة المخادعة بمفاهيم القديسين الحازمة]. يا للعجب الله يسمح بوجود إبليس، ولا يأخذني من أمامه. فهو يعلم أنني به أنتصر عليه. أضرب بحربة الصليب أنفه المتشامخ فأحطمها. بروح الرب أعيش غالبًا ومنتصرًا. أتغنى بروح النصرة على الشيطان الساقط من السماء كالبرق! * يصوب الشيطان سهامًا ضدي، لكن أنا معي سيف. هو معه قوس، أما أنا فجندي أحمل سلاحًا ثقيلًا... إنه حامل قوسٍ لكنه لا يجسر أن يقترب إليّ، إذ يلقى بسهامه من بعيد . *لقد فقدتم الفردوس، لكن الله وهبكم السماء، حتى يؤكد حنوه، وأنه يهزم إبليس، مظهرًا أنه حتى إن أتقن عشرات الألوف من الخطط ضد الجنس البشري، فإنها لنتفيده، حيث يقودنا الله دائمًا إلى كرامة أعظم. أنتم فقدتم الفردوس (جنة عدن)، والله فتح لكم السماء. لقد سقطتم تحت الدينونة بالتعب إلى حين، وقد كُرمتم بالحياة أبديًا. يأمر الله الأرض أن تنبت شوكًا وحسكًا، أما تربة الروح، فتنبت لكم ثمرًا. ألا ترون أن الربح أعظم من الخسارة؟ القديس يوحنا الذهبي الفم يخبرهم بولس أن يكونوا شجعانًا وأقوياء مثل المصارع وجندي المسيح، يفعلون كل شيء بالحب لله ولبعضهم البعض. القديس ديديموس الضرير لنضع على رؤوسنا خوذة الخلاص، لكي لا نُجرح ونموت في المعركة. لنمنطق أحقاءنا بالحق، فلا نوجد ضعفاء في القتال. لنقم ونوقظ المسيح، فيهدئ الأمواج عنا. لنأخذ الترس تجاه الشرير، كاستعدادٍ لإنجيل مخلصنا (أف 6: 15-16). لنقبل من ربنا السلطان أن نسود على الحيات والعقارب (لو 10: 19)... لنفرح في رجائنا في كل وقتٍ (رو 12: 12)، حتى يفرح بنا ذاك الذي هو رجاؤنا ومخلصنا... لنأخذ لأنفسنا سلاحًا للمعركة (أف 6: 16)، هو الاستعداد للإنجيل. لنقرع باب السماء (مت 7: 7)، فيُفتح أمامنا وندخل فيه. لنسأل الرحمة باجتهاد، فننال ما هو ضروري لنا. لنطلب ملكوته وبره (مت 6: 33). لنتأمل في ما هو فوق، في السماويات، حيث المسيح صاعد وممجد. لكن لننسَ العالم الذي هو ليس لنا، حتى نبلغ الموضوع الذي نحن مدعوون إليه. لنرفع أعيننا إلى العلا، لنرى الضياء المتجلي. لنرفع أجنحتنا كالنسور، لنرى حيث تكون الجثة (مت 24 28)... عدونا حاذق يا عزيزي، ومحتال ذاك الذي يقاتلنا. يُعد نفسه للهجوم على الشجعان الظافرين، ليجعلهم ضعفاء. أما الواهون الذين له فلا يحاربهم، إذ هم مسبيون مُسلمون إليه. من له جناحان يطير بهما عنه، فلا تبلغ إليه السهام التي يقذفها نحوه؟ يراه الروحيون يحارب، ولا يتسلط سلاحه على أجسادهم. لا يخافه كل أبناء النور، لأن الظلمة تهرب من أمام النور. أبناء الصالح لا يخشون الشرير، لأنه أعطاهم أن يطأوا عليه بأقدامهم (تك 3: 15). القديس أفراهاط * لم تستطع أية خطية صادرة عن بلاء شيطاني أن تقترب من جسم الرب. صمد الرب أمام تجارب العدو، لكي يرد النصرة للبشرية. جعل من الشيطان ألعوبة، كما أعلن داود: "لوياثان هذا خلقته ليلعب فيه" (مز 104: 26)، وأيضًا: "يسحق المتهم الباطل" (مز 72: 4). وأيضًا "كسرت رؤوس لوياثان على المياه" (مز 74: 13-14). وفي سفر أيوب أعلن الرب أن لوياثان هذا سيصير ألعوبة ويُصطاد في هذه التجربة، قائلًا: "تصطاد لوياثان بشصٍ" (أي 41: 1) . الأب خروماتيوس |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|