كتب القديس يوحنا الذهبي الفم:
[كما يستحيل إحصاء عدد أمواج البحر، هكذا لن يمكن إحصاء ضحايا الساقطين تحت أعباء المكائد والإهانات والآلام ولا يمكن لا بتعديل القانون، ولا بالإرهاب عن طريق القضاء ولا بشيء من هذا القبيل، يقدر أن يوقف تيار هذا الوباءوالاضطراب، إنما في كل يوم يتزايد الشر أكثر فأكثر. حتى أصبحت تنهدات المتألمين وندبهم ونحيبهم أمرًا جماعيًا مألوفًا...
وهناك من يتمسكون بنوع جديد من الحمق، اتهام عناية الرب عندما يرون الإنسان العفيف كثيرًا ما يكون مأسورًا تحت العنف ومضروبًا ومهانًا بشدة، بينما الإنسان الوقح القاسي الوضيع يصب مضايقات لا تحصى على من هم أكثر منه عفة، ويتجنى على من في المدينة أو في البلد أو في الصحراء والبحر والبر.
هذا المقال الذي أدلي به ضروري حتى يصحح ما يزعمونه... مثبتًا، إن أي إنسان أخطأ إنما يصيبه الضرر بيديه، ولم يبعثه على الخطأ إنسان أخر.]