رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لَكِنَّهُ يَعْرِفُ أَعْمَالَهُمْ، وَيُقَلِّبُهُمْ لَيْلًا، فَيَنْسَحِقُونَ [25]. يعرف الله أعمالهم، وما يخططونه دون حاجة إلى فحصٍ؛ فيهبهم الكثير من الفرص لعلهم يرجعون على الشر، وفي ليلةٍ واحدةٍ يحطمهم. من الأمثلة الواضحة في العهد القديم ما حدث مع كل شعبه حيث مات كل الأبكار في ليلة واحدة، وأيضًا بلشاصر ملك بابل (دا 5: 30). "يقلبهم ليلًا": الترجمة الحرفية "يقلب الليل". أي يقلبه عليهم، فتحل كارثة خطيرة بهم لا يتوقعونها. كثيرًا ما تُشير كلمة "ليل" إلى كارثة غير متوقعة، ويصعب مواجهتها. * يُفهم على وجه الخصوص أن كل شرير يُسحق بالليل بطريقين: إما عندما يُضرب بعذاب العقوبة من الخارج، أو عندما يُصاب بحُكم عندما يفقد إلى الأبد نور الحياة بالدينونة النهائية. كما هو مكتوب: "اربطوا رجليه ويديه وخذوه واطرحوه في الظلمة الخارجية" (مت 22: 13). عندئذ يُرسل بالقوة إلى الظلمة الخارجية، إذ بإرادته صار أعمى بالظلمة الداخلية... كل خطية لا تُمحى بالندامة سريعًا، إما أنها خطية وعلة لخطية، أو خطية وعقوبة عن خطية. الخطية التي لا تغسلها الندامة فورًا تقود إلى خطية أخرى بثقلها. فهي ليست فقط خطية، وإنما بالإضافة إلى ذلك هي علة خطية. هذه الخطية يتبعها إثارة أخطاء، حيث ينقاد العقل الأعمى إلى المعاناة من العبودية من خطية إلى خطية أخرى، أما الخطية التي تقوم من خطية لا تعود بعد خطية فقط، وإنما تصير خطية مُضاف إليها عقوبة خطية. البابا غريغوريوس (الكبير) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|