رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تدخل أليهو يتعجب بعض الدارسين لتدخل أليهو في النهاية، بدون مقدمات، ودون ذكرٍ له. فظن البعض أن الوحي الإلهي ألهم أحد رجال الله ليضع هذه الأصحاحات (32-37). لكن تدخل أليهو هنا طبيعي، فهو كشابٍ كان يليق به أن ينتظر حتى يُفرغ الشيوخ ما في جعبتهم، وهذا ما كان متبعًا في القديم، خاصة في الشرق الأوسط. لم يتدخل قبل ذلك، لأنه لم يرد أن يقاطع الشيوخ، كما أراد أن يتأنى ليرى ويدرس فكر كل شيخٍ أو فيلسوفٍ منهم، ويرى ما تسفر عنه هذه المناظرات في النهاية. كان أليهو يجيد الاستماع، ينصت إلى المباحثات والمناظرات بين الشيوخ، الآن يتقدم مستأذنًا أن يُعَّبر عن رأيه اللاهوتي في المشكلة. غالبًا ما كان أيوب يختم حديثه في كل مرة مع أصدقائه بصرخةٍ موجهة إلى الله، والآن إذ كَّف الأصدقاء عن الحديث، بدأ يتدخل أليهو كاستجابة لصرخات قلب أيوب. فقد خدم أليهو كمن جاء سابقًا لوجه الرب، يُعد له الطريق، حيث يأتي الرب في الزوبعة (ص 38 إلخ). قدم أليهو أربعة أحاديث: (أي 6:32-33: 33؛ 34: 1-37؛ 35: 1-16؛ 36: 1-37: 24) ببدء حديثه يمكن القول إنه قد انتهى ليل المباحثات الطويل، وبدأ فجر يوم الحكمة يشرق ليبدد الظلمة. امتاز أليهو بإدراكه وتقديره لغنى نعمة الله التي لم ينشغل بها الشيوخ كثيرًا، لقد قدم شيئًا جديدًا ونافعًا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أيوب | ظهور أليهو |
أيوب | نظرة أليهو اللاهوتية |
أيوب | يتحدى أليهو أيوب |
أيوب | برز أليهو كوسيطٍ |
أيوب | سبب تدخل أليهو |