* يشتاق القديسون في هذه الرحلة التي يُرثي لها لذاك الظهور الذي لخالقهم الذي لا يستطيعون الآن التأمل فيه، فيحسبون كل ملء الحياة الحاضرة كما لو كان فقرًا. ليس شيء خارج الله يشبع العقل الذي بالحقيقة يسعى نحو الله. غالبًا ما يحسب مثل هؤلاء الأشخاص الخيرات الوفيرة ثقلًا زائدًا، إذ يحملون في جديةٍ أشياء كثيرة، بينما هم مسرعون نحو وطنهم. لهذا يكرسون طاقتهم ليشاركهم أقرباؤهم المحتاجون...
لن يفرح المختارون بالخيرات الكثيرة، لأنه من أجل محبة الميراث السماوي يهبون ما في أيديهم ويوزعونه، ويستخفون به ويتخلون عنه.