عندما نفقد يسوع- ان ذلك المشهد يمكن ان يعلمنا درس هام فمثل مريم قد نختبر أوقات في علاقتنا بيسوع عندما نشعر بالقلق وعدم التأكد اين هو ولا نفهم ما الذي يعمله. مهما كنا نعاني في ضيقات في حياتنا وعدم التأكد نحو ما الذي تقودنا اليه يد الرب او جفاف وفتور في الصلاة وظروف خاصة قد تسبب لنا ان نشعر بأن يسوع بعيد ومفقود لنا. نبحث عنه ولكن يبدو انه في مكان ما لم نجده بعد. ان هذا المنظر يذكرنا بأن يسوع هو دائما يعمل مشيئة الأب السماوي وعمله أحيانا يسبب لنا – كما فعل مع مريم- الألم. في لحظات عندما نشعر اذا ما كان يسوع قد فقدناه واننا لا نفهم ما الذي يحدث يجب ان نضبط مشاعرنا ونوجهها نحو مريم والتي قد تقلق وتتألم ولكنها كانت دائما في صلاة “تَحْفَظُ جَمِيعَ هذِهِ الأُمُورِ فِي قَلْبِهَا”(لوقا51:2). ان مريم تثق بان هناك غرض لدورها ودرس روحي قد دُعيت اليه للتعلم وهي قد آمنت بالله ومن ان الله يكشف لها معنى لآلامها وان الظلمة ستنقشع في وقتها، ونحن أيضا يجب ان تكون لنا نفس الثقة حتى في لحظات عندما يبدو يسوع بعيدا عنا فهو في الحقيقة يعمل عمل أبيه السماوي في الهيكل لأجل نفوسنا وخلاصها