رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أما رفض هؤلاء للمسيح، فلم يضره بل أضرهم. لقد أساءوا إلى أنفسهم وليس إليه. كان السيد الرب يؤسس الملكوت الذي حرموا أنفسهم منه. وكان يبنى الكنيسة، ويدبر قضية الخلاص. أما هؤلاء الكهنة والشيوخ والمعلمون، فكانوا منشغلين بسلبياتهم: يدبرون المؤامرات، ويشجعون الخونة، ويبحثون عن شهود كذبة، ويفكرون في قتل المسيح، ويعملون على إثارة الشعب ضده. ويشعرون بملء السعادة إن ساعدهم الشيطان على تحقيق رغباتهم الأثمة... ومعارضات هؤلاء الكهنة ومؤامراتهم، لم تمنع ملكوت المسيح. وهذا الملك الوديع الذي دخل إلى أورشليم راكبًا على جحش. هذا الذي رفض أن يملك على أورشليم مفضلًا أن يملك على خشبة، والذي أسس ملكه الروحي، والمسامير في يديه... انتشر ملكه إلى أقصى الأرض على الرغم من كل المؤامرات... وأنت، ما هي تأملاتك في يوم أحد الشعانين؟ في اليوم الذي نودي فيه بالمسيح ملكًا على أورشليم... قل له تعال يا رب واملك. ليأت ملكوتك في قلبي، وفي قلوب جميع الناس. ليأت ملكوتك على كل الشعوب وفي كل البلاد. لتعرف في الأرض، وفي جميع الأمم خلاصك (مز 66). ابعد يا رب عني كل ما يعرقل ملكوتك داخلي. ابعد عنى الذاتية التي منعت ملكوتك عن رؤساء كهنة اليهود. وابعد عنى الحرفية التي أبعدت الفريسيين عن ملكوتك. وابعد عنى الحسد والغيرة التي بسببها ابتعد الكتبة والشيوخ والرؤساء... أطلب من الرب أن يملك قلبك. إنما لا تغلقه أنت. قل له: "مستعدٌ قلبي يا رب مستعد قلبي" (مز 56). وافتح قلبك لكل تأثير روحي، واقبل عمل الله فيك. ولا تطفئ الروح. ولا تتجاهل صوت الله في داخلك... |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
افتح لله باب قلبك |
لا تستطيع أن تكون ذا تأثير روحى فى إنسان ، |
الصوم له تأثير روحي إذ يجعل الإنسان يرفض الشر |
افتح قلبك |
افتح قلبك له |