رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* لماذا ترفضون الإقتداء برجال ونساء العهد القديم القديسين؟ اخبروني! خاصة أنتن أيتها الأمهات، فلتفكرن في حنة كمثال، أنظرن ماذا فعلت. لقد أحضرت ابنها الوحيد صموئيل إلى الهيكل حينما كان لا يزال طفلًا! من منكن لا تريد أن يكون ابنها مثل صموئيل الذي هو أفضل من ملكٍ على العالم كله ربوات المرات؟ تقولين: "هذا مستحيل! فإن ابني لن يكون عظيمًا هكذا مثله! لماذا هذا الأمر مستحيل؟ لأنكِ بالحقيقة لا تريدين هذا. أودعيه في يديْ ذاك القادر أنيجعله عظيمًا. ومن هو هذا؟ الله! فقد أودعت حنة صموئيل في يدي الله. لم يكن رئيس الكهنة عالي قادرًا بالحقيقة أن يشَّكله، فقد فشل في تشكيل ابنيه. إنه إيمان الأم وغيرتها جعلا كل شيء ممكنًا. لقد كان ابنها البكر والوحيد. لم تكن تعرف هل سيكون لها ابن آخر غيره، ومع هذا لم تقل قط: "سأنتظر حتى يكبر، ويذوق مباهج العالم، على الأقل في صبوته". لا، فقد رفضت مثل هذه الأفكار كلها. كان لها هدف واحد، كيف استطاعت من البدء أن تكرس بهجة قلبها لله. لتخجلوا أيها الرجال أمام حكمة هذه المرأة. لقد قدمت صموئيل لله، وعند الرب تركته. بهذا تبارك زواجها بالأكثر، لأن غايتها الأولى هي الأمور الروحية. كرست بكر رحمها لله، فنالت بعد ذلك أبناء كثيرين. لقد رأت صموئيل مكرمًا حتى في هذه الحياة. إن كان الناس يردون التكريم بالتكريم، أما يرد الله بالأكثر لمن يكرمه؟ إنه يعطي الكثير جدًا حتى للذين لا يكرمونه نهائيًا! إلى متى نبقى هكذا ككتلٍ جسدية؟ إلى متى نلتصق بالأرض؟ ليصر كل شيء في المرتبة التالية بعد اهتمامنا بأولادنا، فنربيهم في تعليم الرب وإنذاره (أف 6: 4). القديس يوحنا الذهبي الفم |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|