أن عيوننا الروحية قد أصيبت بالعمى فلم تعد تري الله أو تحس به من أجل هذا تجسد المسيح ليشفي عيون البشر الداخلية من العمي (نورا تجلي للأمم) وفي إنجيل المولود أعمي (يو 9) يقدم لنا السيد صورة محسوسة لشفاء عيني الإنسان عموما من العمي، لقد تفل السيد المسيح في التراب كالفخاري العظيم الذي يعيد تشكيلنا من جديد بواسطة يده الإلهية البارعة،لقد خلق السيد المسيح أعين جديدة فنقل المولود أعمي من ظلمة العمي إلي نور النظر إشارة وتأكيدا للوضع الروحي (النور أضاء في الظلمة) وهو جعل الذي كان بلا عين أصلا منذ ولادته الأولي يبصر.
وهنا يظهر المسيح القادر أن يعطي حواسا جديدة للإنسان، حواسًا جديدة على المستوي الجسدي وعلي المستوي الروحي أيضا، ينقلنا من الضعف إلي القوة ومن النقص إلي الكمال ومن الظلمة إلي النور، ومن الضلالة والعبودية إلي حرية مجد أولاد الله.