رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يَخْطُفُونَ الْيَتِيمَ عَنِ الثُّدِيِّ، وَمِنَ الْمَسَاكِينِ يَرْتَهِنُونَ [9]. في عنفهم يخطف الأشرار اليتيم وهو يرضع من ثديي أمه، ويبحثون عن المساكين ليستخدموهم رهائن. لا يشفقون على الطفل الرضيع أنه يُحرم من أمه، ولا على الأم أن تُحرم من رضيعها أيضًا. يختارون وقتا حرجًا حيث يسلبون الرضيع أثناء رضاعته، ولا يبالون بصرخات وجوعه! لقد قتل فرعون أطفال العبرانيين وهكذا فعل هيرودس بغية قتل الطفل الملك، هذان خطفا الأطفال والرضع عن صدور أمهاتهم بالسيف. يرى البعض أن الظالمين بعد أن يقتلوا الآباء يخطفون الرضع ليحرموهم من أمهاتهم. ويرى آخرون أنهم يخطفون الرضع كعبيدٍ، كما حدث في أيام نحميا (نح 5:5). *"يستخدمون العنف في افتراسهم اليتامى، ويفسدون قطيع المساكين العام" [9]... يستخدم الهراطقة العنف في افتراسهم اليتامى، إذ يهجمون بعنف على عقول المؤمنين الضعيفة بالكلمات والأعمال. أما "قطيع المساكين العام"، فهم الجموع غير المتعلمة، التي لو نالت غنى المعرفة الحقيقية لما نُزع عنها غطاء إيمانها. فالمعلمون الأصليون يشبهون نوعًا من الشرفاء (سيناتور) في داخل حدود الكنيسة المقدسة، يضاعفون المعرفة في القلب، ويزيدون من الغنى الحقيقي الذي فيهم، أما الهراطقة فيفسدون قطيع المساكين العام، حيث يسحبون غطاء الإيمان من غير المتعلمين، فيجعلونهم عرايا خلال كرازتهم المسمومة، بينما لا يقدرون أن يفعلوا هكذا مع المتعلمين. البابا غريغوريوس (الكبير) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|