رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا نَحنُ بِحاجة إلى فِداء وكَفَّارَة يسوع؟ بَعد أن عَرَفنا ما هيَ الخَطيئة وما هو مَطلَب الله للتَّكفير عَنها، نُلاحِظ أنَّ عَدالَة الله تَتطَلَّب سَفك دَم مِن أجل الغُفران لِأنَّهُ بِدون سَفك دَم لا تَحصُل مَغفِرة (الرِّسالة إلى العِبرانِيّين 22:9). لكِن دِماء الكِباش والعُجول غَير قادِرة أن تُطَهِّرنا مِن ذُنوبِنا بِالكامِل نَظَراً لِضَعفِها وتَكرارِها بِشَكل دائِم (الرِّسالة إلى العِبرانِيّين 11:10). والغَرَض مِنها كانَ لِكَي يُظهِر الله لِلشَّعب مَدى بَشاعَة خَطاياهُم أمامَ قَداسَتِهِ، فَسَفك الدَّماء بِالكَفَّارة يُبَيِّن للإنسان أنَّ الخَطيئة هيَ مَكرَهة لله، لكن هذهِ الطُّقوس الكَفَّارِيَّة لم تَكُن هيَ الخُطَّة النِّهائِيَّة لِخَلاص البَشَر، فالله كانَ هَدَفَهُ مِنها أيضاً أن يُحَضِّر الشَّعب القَديم لِمَجيء المَسيح المُخَلِّص والذي هو الأُضحِية الحَقيقِيَّة الكُبرى يَقول بولُس الرَّسول: “كَانَتِ الشَّرِيعَةُ هِيَ مُؤَدِّبُنَا حَتَّى مَجِيءِ الْمَسِيحِ” رسالة بولُس الرَّسول إلى أهل غَلاطية 24:3 مَعنى ذلك أنَّ النَّاموس الذي يَتَضَمَّن هذهِ الشَّرائِع كانَ يُهَيِّئ ويُمَهِّد الطَّريق لِأُضحِيَة المَسيح. ولَو لَم يَكُن الشَّعب مُدرِكاً لهذهِ المَفاهيم ومُهَيَّأً لَها، لَما كانَ فَهِمَ رِسالَة المَسيح عِندَ مَجيئِهِ، ولا كانَ فَهِمَ ما قالَهُ يوحَنَّا المَعمَدان عن يسوع: “وَفِي الْيَوْمِ التَّالِي رَأَى يُوحَنَّا يَسُوعَ آتِياً نَحْوَهُ، فَهَتَفَ قَائِلاً: «هَذَا هُوَ حَمَلُ اللهِ الَّذِي يُزِيلُ خَطِيئَةَ الْعَالَمِ.” إنجيل يوحَنَّا 29:1 |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|