29 - 03 - 2023, 12:58 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
كانَ يسوع يُكَلِّم النَّاس دائِماً ويُعَلِّمهُم بِأمثال، والمَثَل هو قِصَّة من واقِع الحَياة، تَمَّت رِوايَتها بِهَدَف تَعليم حَقيقة روحِيَّة مُعَيَّنة، وبِهذهِ الطَّريقة حَثَّ يسوع مُستَمِعيهِ على التَّفكير والمُقارَنة بينَ حِكايَة المَثَل وبينَ حَياتِهِم الخاصَّة. وقَد كانَت الأمثال شَكلاً فَعَّالاً من أشكال التَّواصُل، فَهِيَ قِصَصَ قَصيرة مَليئة بِعَناصِر التَّشويق في السَّرد، والنِّزاعات البَسيطة بينَ أبطالِها أوالتَّناقُضات القُصوى وفي بَعض الأحيان المُبالَغة، وبذلك فهِيَ تُثير اهتِماماً مُباشَراً عِندَ المُستَمِعين. وحِكمَة يسوع بالأمثال جَعَلَتهُ يوصِل رِسالَة تَوبيخ لِمُرتَكِبي الأفعال الشِّرِّيرة دونَ التَّوَجُّه لَهُم شَخصِيّاً، وهذهِ الطَّريقة أكثَر فَعالِيَّة لِجَعل النَّاس يُفَكِّرون بِتَغيير سُلوكِهِم، فَهذِهِ الأمثال تَمتَّعَت بالجاذِبِيَّة والقبول لِأنَّها تَناوَلَت أساليب الحَياة المَألوفة لَدى سامِعيها، كالعَمَل والتِّجارة وصَيد السَّمَك وأعمال المَنزِل، إلخ…
|