رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التوبة رجوع إلى القدير إِنْ رَجَعْتَ إِلَى الْقَدِيرِ تُبْنَى. إِنْ أَبْعَدْتَ ظُلْمًا مِنْ خَيْمَتِكَ [23]. يقدم أليفاز مفهومًا صحيحًا إيجابيًا وفعَّالًا للتوبة. فالتوبة ليست رجوعًا عن الخطية فحسب، فهذا الجانب السلبي لا يشبع النفس، أما جانبها الإيجابي فهو أنها رجوع إلى القدير، هذا يشبع الأعماق ويبنيها. فالقدير وحده يستطيع بروحه القدوس أن يجدد القلب على الدوام بغير انقطاع، حتى يتشكل، ليصير بالحق أيقونة الله. إذ يقترب الإنسان من النور الإلهي لا يسمح للظلمة -خاصة الظلم- أن تتسلل إليه، لأنه ليست شركة بين النور والظلمة. لذا يقول أليفاز: "إن أبعدت الإثم من خيمتك". هنا يشير إلى خيمة الأسرة أو العائلة ككلٍ، كما تشير الخيمة إلى الجسد الذي تسكنه النفس كخيمة. يرى البابا غريغوريوس (الكبير) أن أليفاز قد تعرف على بعض الحقائق الصادقة من صديقه أيوب, لكن كانت له انحرافات عن الخط المستقيم أو عن الحق. هكذا نجد في الهراطقة بعض المفاهيم الصادقة التي تعلموها من كنيسة المسيح , لكنهم مزجوا ما هو حق إنجيلي بماهوباطل من عندهم. *إذ كان أليفاز صديقًا لشخصٍ طوباوي، يدرك بعض الأمور بالحق، ولكن في بعض النقاط ترك الخط المستقيم وصار شبيهًا بالهراطقة. لهذا لم يتحقق أن أيوب قد ضُرب بالتجارب بسبب سمات حسنة. ظن أن هذا الرجل الذي يراه مضروبًا قد أخطأ، لذا وعده أنه إن رجع إلى الله القدير يُنزع الإثم من خيمته. البابا غريغوريوس (الكبير) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
التوبة ليست فعل ندم ولكن هى فعل رجوع |
الأبن الضال | التوبة هى فعل رجوع |
التوبة معناها رجوع القلب إلى الله |
التوبة رجوع الخاطئ إلي الله |
التوبة هي رجوع إلى حضن الآب |