رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يهين الأرامل ويسحق الأيتام الأَرَامِلَ أَرْسَلْتَ خَالِيَاتٍ، وَذِرَاعُ الْيَتَامَى انْسَحَقَتْ [9]. اتهمه بأنه كان يصرف الأرامل المسكينات فارغات من باب بيته، وعوض مساعدة اليتامى سحق أذرعهم، فصاروا عاجزين عن مساعدة أنفسهم. لهذا الاتهام خطورته، إذ يُحسب أنه موجه ضد الله نفسه. ففي العهد القديم يُحسب الله قاضيًا للأرامل وأبًا للأيتام. ولعله حتى قبل الناموس كان المؤمنون بالله يدركون هذا، إما خلال الناموس الطبيعي أو بالتقليد المُسلم عبر العصور. فمن يستخف بالأرملة يضع نفسه في موقفٍ حرجٍ مع قاضي الأرامل والمدافع عنهن، ومن يسحق أذرع اليتامى يكون كمن وجه الضربات ضد أبيهم السماوي، الذي يعتز بأنه أب اليتامى. يحمل هذا الاتهام رمزًا لما يفعله الهراطقة الذين يمتنعون عن الزواج بكونه نجاسة، وعن تناول أطعمة خلقها الله كاللحوم بكونها دنسة (1 تي 4: 5)، كما نادى بعض الغنوصيين. فإنهم يريدون أن يحطموا قدسية الزواج، وأن يدنسوا خليقة الله الصالحة. فتتحول النفوس إلى أرامل فقدن عريسهن السماوي، ربنا يسوع، ونزعوا عنها تهليل العرس وفرح الروح والشركة مع المخلص. ومن جانب آخر يريدون أن يحرموا النفوس من الطعام السماوي، وخبز الملائكة، لكي تصير كأيتام أذرعتهم مكسورة ومحطمة، عاجزة عن ممارسة الأعمال الروحية. جاء مسيحنا ليردنا من حالة الترمُّل، وينزع عنا يُتمنا، إذ صار لنا العريس الروحي والأب السماوي. وأما عدو الخير فيعمل خلال الأشرار ليردنا إلى الترمُّل واليُتم! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أنت أب الأيتام، وقاضي الأرامل |
يا قاضي الأرامل يا ابو الأيتام |
ياقاضى الأرامل .... ياأبو الأيتام |
ياقاضى الأرامل ياأبو الأيتام |
يا قاضى الأرامل وأبو الأيتام |