وُلد بمدينة تدعى سافاريه من أبوين مسيحيين، ونشأ وديعًا عابدًا محافظًا على الإيمان القويم، ولم يفتر عن مقاومة الأريوسيين فكمنوا له مرارًا في الطريق وضربوه. وإذ بالغوا في مطاردته ترك المدينة وذهب فسكن في مغارة قريبة من ساحل البحر الأبيض وكان يتغذى فيها بنبات الأرض. إقامة ميت:
لما شاع خبره وذاع صيته في البلاد اختاروه لأسقفية ثراكي، فسار سيرة رسولية وزاد في المحبة والرحمة على كثيرين من الناس. وأجرى الله على يديه آيات كثيرة، منها أنه كان مارًا فأبصر إنسانًا أوقف جنازة ميت ومنع أهله من دفنه مدعيا أن له عليه أربعمائة دينار، فتوسل إليه القديس أن يطلق الميت فلم يقبل، فصلى وابتهل إلى الله أن يُظهر الحقيقة فقام الميت في الحال وبكَّت الرجل الذي ادعى عليه مظهرًا كذبه أمام الحاضرين وعلى أثر ذلك مات الرجل الظالم أما الذي قام من الموت بصلاة القديس فعاد إلى منزله وعاش سنين كثيرة.أكمل هذا الأب حياته بسيرة مرضية وتنيح بسلام.