* أية نبوة أوضح من هذه؟ ليس من أحدٍ منذ أيام المسيح تحدث بصراحة عن القيامة كما فعل (أيوب) قبل المسيح. لقد اشتاق أن تبقى كلماته إلى الأبد، لا يمحوها الزمن، ينقشها على صحيفة من رصاص، وينحتها على الصخرة (أي 19: 23). إنه يترجى القيامة. لا، بل رأى المسيح فاديه حيًا، يقوم من الأرض. لم يكن الرب قد مات، وقد رأى مصارع الكنيسة فاديه قائمًا من القبر. عند قوله: "وأنا سألبس مرة أخرى جلدي، وأرى الله في جسدي"، لست أظن أنه يتكلم كمن يحب جسده، إذ قد فسد وانحل قدام عينيه، وإنما في يقين قيامته مرة أخرى، وخلال تعزيات المستقبل أنار حاضره البائس .