عندما قُبض على بطرس ودخل السجن، اجتمعت الكنيسة في بَيْتِ مَرْيَمَ أُمِّ يُوحَنَّا الْمُلَقَّبِ مَرْقُسَ، وسكبوا قلوبهم أمام الرب في صلوات حارة، حتى يتمجد في إنقاذه وإخراجه من السجن، وكأنهم يقولوا: يكفي يا رب مقتل يعقوب، ولا نحتمل أن يحدث ذلك مع بطرس، فخرجت الصلوات بلجاجة كما هو مكتوب: »وَأَمَّا الْكَنِيسَةُ فَكَانَتْ تَصِيرُ مِنْهَا صَلاَةٌ بِلَجَاجَةٍ إِلَى اللهِ مِنْ أَجْلِهِ« (أعمال ١٢: ٥).
استجاب الرب صلوات الكنيسة المجتمعة في بيتها، وأرسل ملاكه، وأخرج بطرس من السجن بطريقة معجزية، وعندما خرج بطرس من السجن »كَانَ لاَ يَعْلَمُ أَنَّ الَّذِي جَرَى بِوَاسِطَةِ الْمَلاَكِ هُوَ حَقِيقِيٌّ، بَلْ يَظُنُّ أَنَّهُ يَنْظُرُ رُؤْيَا، ثم فَارَقَهُ الْمَلاَكُ، وعندما رَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ قال: «الآنَ عَلِمْتُ يَقِينًا أَنَّ الرَّبَّ أَرْسَلَ مَلاَكَهُ وَأَنْقَذَنِي مِنْ يَدِ هِيرُودُسَ، وَمِنْ كُلِّ انْتِظَارِ شَعْبِ الْيَهُودِ».