رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من وحي أيوب 19 مَنْ يقدر أن يسندني غيرك! * أؤمن أنك ضابط الكل، لن يحدث أمر بدون إرادتك، أو بدون سماحٍ منك. * في وسط ضيقتي، أرى حتى أهل بيتي يتحولون إلى أعداء. أصرخ إليك من أعماقي: هل صرت عدوًا لي، حتى تسلمني لمثل هذا الضيق؟ ما أصعب أن أرى من لي قد صاروا ضدي! * في وسط تجربتي، كنت أترقب حنوًا من أحبائي! أُغلقت أبواب قلوبهم، لأجد أبواب سماواتك مفتوحة أمامي. وسط مرارة التجربة أجد عذوبة في التمتع برعايتك. * إن كانت ألسنة الأصدقاء قد صارت لاذعة للغاية، فقد تحولت ألسنة خاصتك إلى سيف قتال. صوَّبوا اتهاماتهم كرماحٍ ضدك! إن وقفوا ضدي، أذكر كيف وقفت خاصتك ضدك، يا مخلص العالم كله! إن تشامخوا عليّ أنا التراب والرماد، فقد تشامخ التراب عليك، يا خالق السماء والأرض! أن التفت الشباك عليّ، ووُضعت فخاخ في طريقي، فقد تآمرت القيادات مع الشعب عليك! * كثيرًا ما أعاني من الشعور بالعزلة، لكنني أراك وأنت واحد مع أبيك تصرخ باسمي: إلهي، إلهي: لماذا تركتني؟ عوض المجد الذي بإرادتك تخليت عنه لأجلي، ألبسوك إكليل العار، واستخفوا بك. إن اشتهوا قتلي، أراك على الصليب معلقًا، وفي القبر مدفونًا، تحملني فيك يا بكر الراقدين، فأعبر بك إلى حضن أبيك. * أخيرًا أسبحك وأمجدك، يا من حولت تجربتي المرة إلى عذوبة التأمل فيك! مع كل ضيقة تحملني بجناحي الروح، لأراك، فتتهلل نفسي! لك المجد يا من تحول بوتقة التجارب إلى جبل تابور الجديد. أراك متجليًا، لا يشغلك إلا الحديث عن الصليب، حتى أصعد به إليك! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|