أيها الأخ المؤمن، يجب أن تتذكر كل يوم من جديد، كيف يطهرك دم المسيح من كل إثم ومن كل علة، ويقدس أفكارك وأحلامك وشعورك الباطني، ويحررك من كابوس الأرواح المضادة لله. سلّم نفسك لقدرة هذا الدم، فتختبر عجائب فيك وحولك. وكل العقد في نفسك، تنفك بقدرة هذه الذبيحة. ويزول الكذب من لسانك ويظهر في سلوكك التطهير العظيم، فتصبح إنساناً مقبولاً عند الله والناس. وقد انكسرت كبرياؤك وأنتهت أنانيتك، لأن نظرتك إلى ذبيحة المسيح خلقت فيك فكر التضحية. فلا تعيش لنفسك فيما بعد، بل تحب أعداءك، كما أحب المسيح قتلته، لما صرخ على الصليب قائلاً: «يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ» (لوقا ٢٣: ٣٤).