إن الجهد والإرادة والمثابرة ليست في تَصَنُع شكل ومظهر التواضع، لكنه في البقاء على ما تعلمناه من دروس وسقطات واختبارات وكبوات الماضي. قد يعيش المرء متواضعًا في الشكل والمظهر دون الجوهر، فقد يصل التواضع الكاذب إلى كبرياء عنيف، فمحاولاتنا هذه تنمّ عن كبرياء داخلي متأصل. إن واجبنا أن نجتهد في إبقاء هذا الشعور الداخلي بحجمنا الحقيقي نصب عيوننا؛ فلا نعود نضع ذواتنا في المحكَّات التي تهددنا وتزيد شعورنا بالغرور والثقة الزائفة بالنفس؛ الذي بدوره يبعدنا عن التواضع. إن كل من يعرف نفسه يتضع.