الإنسان الذي يعيش لِيَأكل كأنَّه سجين يعبد ذاته, ونحن شبعنا في المسيح طعام الأبدية ومصل عدم الموت, لقد صار جزءًا من طعامنا بالفعل [خبز الخلود] جسد ودم المسيح نفسه, وهكذا لن يكون لأتعاب الصوم أيَّة منفعة بدون التمتع بالتناول الذي نُعبِّر عنه بهذا القانون الذي نُردِّده في ختام القداسات أثناء الصوم ونقول:
[هذا هو جسد ودم الإله الوحيد هذان اللذان تناولنا منهما فلنشكره ولنسبح مع الطغمات والأبرار صارخين قائلين: يا مَنْ صام عنا أربعين يومًا وأربعين ليلة اقبل إليك الصوم واغفر لي آثامي بطلبات وشفاعات سيدتي القديسة مريم خلصنا.. ], وكل صوم يلزم أنْ ينتهي بالتناول إذ بذلك تكمل ذبيحتنا ويكمل بذلنا [صلوا من أجل التناول باستحقاق. اطلبوا عنَّا وعن كل المسيحيين] {القداس الإلهي}.