*لقد زهد (الشهداء) كل الأشياء التي على الأرض، ونظروا بعيني الإيمان ملك السماء وطغمات الملائكة تقف أمامه. لقد رسموا في أذهانهم السماء وبركاتها التي لا يُنطق بها. لقد نقلوا أفكارهم إلى السماء، ولم يعطوا اهتمامًا بعد ذلك لأي أمرٍ يمكن أن يروه بأعينهم الجسدية...
لم يتأثروا بالأمور المنظورة قط (أدوات العذاب)، بل عبروا بجوارها، إذ حسبوها أحلامًا وظلالًا، ونالت عقولهم أجنحة بسبب رغبتهم في الأمور العتيدة.