* يا للحنو العجيب في الراعي (بولس)! يسقط آخرون، فيقول مؤكدًا حزنه على عثرات الآخرين. إنها تلهب نار آلامه. ليت كل الذين تُعهد إليهم رعاية القطيع العاقل أن يقتدوا به، ويبرهنوا أنهم ليسوا بأقل من الراعي الذي يتعهد لسنوات طويلة قطيعًا غير عاقلٍ. هذا لا يحدث حتى إن حدث إهمال ما، أما في حالتنا فإذا ضاع خروف واحد أو سقط فريسة، تكون الخسارة ضخمة للغاية، والضرر والرعب والعقوبة لا يُنطق بها. فوق هذا كله إن كان ربنا قَبِلَ سفك دمه من أجله، فأي عذر يبرر ذاك الذي يسمح لنفسه بأن يهمل في حق من له اعتباره لدى الرب، ولا يبذل كل الجهد من جانبه للاهتمام به؟