منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 03 - 2023, 06:29 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

أيوب | قَدْ سَمِعْتُ كَثِيرًا مِثْلَ هَذَا



"فَقَالَ أَيُّوبُ: قَدْ سَمِعْتُ كَثِيرًا مِثْلَ هَذَا.
مُعَزُّونَ مُتْعِبُونَ كُلُّكُمْ!" [1-2]
احتدت المناقشة بطريقة مؤلمة، حتى ملت أذنا أيوب الاستماع إلى أصدقائه فصرخ: "قد سمعت كثيرًا مثل هذا؛ معزون متعبون كلكم". هذا هو ما بلغت إليه نفس أيوب. يقول الحكيم: "ابتداء الخصام إطلاق الماء، فقبل أن تدفق المخاصمة أتركها" (أم 17: 14).
حتى إن قالوا كلمات تعزية فهي مؤلمة، لأنها تصدر عن قلوبٍ لا تشاركه آلامه، ولا تشعر بأحاسيسه. وكما يقول الحكيم: "يغنون أغاني لقلب كئيب" (أم 25: 20) بلا أي نفع.
جاء في مقدمة الأب هيسيخيوس الأورشليمي حديث رائع عن صبر أيوب خاصة في مواجهة أصحابه المقاومين له والمستهزئين به، وقد امتدح فضيلة الصبر أو طول الأناة.
* يمكن للشخص أن يكتشف خلال التعقل بطريقة عميقة أن الصبر هو أساس الفضائل.
خلال الصبر صار إبراهيم أبًا للأمم (تك17: 5؛ ابن سيراخ 44: 20؛ رو4: 17)، وصديق الله (يع 2: 23).
بالصبر إسحق الذي على مثال الابن الوحيد صار ذبيحة (تك22: 2).
وبالصبر أيضًا حمل يعقوب عصا كصليبٍ (تك32: 10؛ عب11: 21)؛ وذاك الذي هرب (تك27: 34) جعله الصبر يعود مملوء غنىً (تك32: 22-23).
بمثل هذا الصبر أيضًا جاهد أيوب ورفع لواء النصرة. بالرغم من أن خصومه كانوا كثيرين وأصحاب سطوةٍ. ومع أنه كان عاريًا تمامًا، بدا كإنسانٍ مسَلَّح، مهوب أمام مصارعيه. وجد أيوب نفسه مطروحًا أرضًا، والذين أرادوا أن يخلقوا عقبات (الشياطين) كانوا يطوفون حوله في الهواء (أف 2: 2). الذين سبوه ارتدوا الأرجوان، أما هو فارتدى القروح. لكن قوات السماوات حسبته بهيًا...
الفقراء يمجدونه؛ والأغنياء يخدمونه، وكل الأجيال ركزت أنظارها على أيوب كانعكاسٍ للبرّ.
أية حاجة إلى كلامٍ كثيرٍ عنه؟ أتريد أن تتعلم قوة الصبر القائم في أيوب؟
كان يوجد ثلاثة أصدقاء يسبونه، كانوا أصحاء جسديًا، مفعمين بالحيوية بسبب فيض بركاتهم الزمنية. وإذ كانوا يتعبون من الكلام كان كل منهم يستريح بالتناوب. أما عن أيوب فكان وحده جسمه مُغطى بالقروح، حزين النفس. باحتماله، غلب هؤلاء الأقوياء، وبصبره، هدأ من الثرثرة الملتهبة المهذارة للذين يهينونه معتمدين باطلًا على ثرثرتهم.
الأب هيسيخيوس الأورشليمي
* تردد الكنيسة كلمات المرتل داود: "يحرث الخطاة على ظهري" (مز 129: 3). يُقصد بذلك بينما تصبر الكنيسة على الهراطقة أو المفقودين من كل نوعٍ هؤلاء الذين تستطيع أن تصلحهم، تحمل على ظهرها أعمال الذين يرتكبون الإثم. هكذا إذ رأى الطوباوي أيوب صديقه أليفاز يقدم شكاوى كثيرة ضده متهمًا إياه بالرياء انسحق في مرارة النقد، مظهرًا إياه معزٍ زائفٍ. بطول أناته صار أيوب رمزًا للكنيسة التي بوجهٍ عامٍ تحتمل مثل هذه الأمور...
الآن بهذه الإجابة يشير الطوباوي أيوب إلى عصر الكنيسة، عندما يُنظر إليها بسبب ضغط خصومها أنها صارت مُلقاة على الأرض بسلطانهم المؤقت. لذلك قيل: "معزون متعبون كلكم" (أي 16: 2)، سواء كانوا هراطقة أو من الأشرار، متطلعة إلى الأتعاب الصالحة في المحنة. عندما يقصدون أن يعزوها يثيرون أمورًا خاطئة في أذهانهم.
البابا غريغوريوس (الكبير)
* اشرب الاستهزاء بشغفٍ (طواعية) كأنه ماء الحياة. اشربه من كل إنسان أيا كان، كما ممن يريد أن يسقيك دواء مطهرًا، يخلصك من الزنا. حينئذ يشرق كوكب طهارة عميقة في نفسك، ولن ينطفئ سراج الله بعد من قلبك.
القديس يوحنا الدرجي
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب | بِسَمْعِ الأُذُنِ قَدْ سَمِعْتُ عَنْكَ
سفر أيوب 42: 5 بِسَمْعِ الأُذُنِ قَدْ سَمِعْتُ عَنْكَ
قَدْ سَمِعْتُ صَلاَتَكَ
قَدْ سَمِعْتُ صَلاَتَكَ قَدْ رَأَيْتُ دُمُوعَكَ هأَنَذَا أَشْفِيكَ (2 مل 20: 5)
قَدْ سَمِعْتُ صَلاَتَكَ. قَدْ رَأَيْتُ دُمُوعَكَ


الساعة الآن 06:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024