يحدد القديس ايريناؤس طريقة التفسير الإنجيلى وشرح الاسفار وتقديم المنهج الايمانى، فيقول:
"ان العقل الراجح الذي لا يعرض صاحبه للخطر، المكرس للتقوى ومحبة الحق، يتأمل بغشف في الاشياء التي جعلها الله في حدود قدرة البشر وفي متناول ادراكنا، ويمكنه ان يحرزتقدما فيها جاعلا معرفتها سهلة عليه بالمثابرة اليومية على دراستها، هذه الاشياء هي التي تضعها الاسفار المقدسة امام عيوننا بوضوح وتعرضها لنا بلا غموض في كلمات معبرة، فلا ينبغى اذن أن تفسر الامثال بتعبيرات غامضة، حتى لا يعرض الشارح نفسه للخطر، وتحظى الامثال بشرح واحد من الجميع، ويظل جسد الحقيقة سليما بواسطة تفسير متجانس لكل أعضائه وبلا أي تعارض، ولكنه أمر يتنافى مع العقل ان تستخدم تعبيرات غير واضحة في تفسير الامثال حسب هوى كل واحد وكما يتراءى له، لأنه لن يقتنى أحد بهذه الطريقة قاعدة الحق بل على قدر تعدد الشارحين ستتعدد صور الحق وتتعارض مع بعضها البعض وينتج عن ذلك خليط من عقائد متضاربة، كالمسائل التي تتردد بين فلاسفة الأمم". .