يسوق القديس ايريناؤس دليلا على العلاقة بين الخلاص من الموت والخلاص من الخطية، ذلك هو معجزة شفاء المفلوج (مت 9: 2-9)، فهذه المعجزة تعنى ان ابن الله الوحيد قد أتى من عند الله لخلاص الإنسان، والله وهب غفران الخطية في إبنه، ولأن المرض كان أحد نتائج الخطية فقد أصبح من اللائق أن الذي أتى بالخلاص Σωτηρία (سوتيريا) يصير هو الآتى بالصحة والشفاء من الموت أيضاً.
وفى مواجهة الغنوصيين يصر ايريناؤس يصر على أن الذي أتى بالخلاص من الخطية هو الذي أتى بالخلاص من المرض، هو المسيح نفسه، لذلك حينما غفر المسيح الخطية (فى معجزة المفلوج)، ففى الوقت نفسه شفى المرض، وبالتالى أبرأ من الموت، وهكذا أعلن عن نفسه من يكون، لأنه لا يستطيع أحد أن يغفر الخطايا إلا الله وحده، فخلاص الشفاء وخلاص المغرة، الذي أتى به المسيح كشف عن انه هو كلمة نفسه، وأنه بالرغم من انه صار إنسانا وتألم من أجل البشر (كإنسان)، لكنه هو الله الذي صنع رحمة بالإنسان وغفر له خطيئته (كإله).