من وحي مز 82
عجيب أنت أيها الديان الأعظم
* عجيب أنت أيها الديان في تدبيرك وفي محبتك.
وأنت ديان الجميع تسألنا أن نخضع لكل ترتيب بشري.
نقدم الكرامة لمن لهم الكرامة،
ونخضع لأصحاب السلاطين.
ولكن تبقى ديان القضاة والرؤساء والعظماء.
فوق العالي من هو أعلى منه،
لا تترك البشرية تفترس بعضها البعض.
* في تواضع وأنت ديان المسكونة كلها تجلس مع مؤمنيك وتكرّمهم.
أقمت منهم أبناء لك، لا بالطبيعة بل بالتبني.
تكرم خدامك فتدعوهم آلهة،
من أجل السلطان الذي تهبه لهم.
* في تواضعك أقمت من خدامك قضاة.
قبلت من أجلنا أن تحمل جور خليقتك في طول أناةٍ عجيبة.
صرت مع المذلين والأيتام والمساكين والبائسين،
واحدّا معهم كأنك فقير.
اطمأنت نفوس المنسيين والمتألمين،
إذ وجدوا المخلص نفسه واحدًا منهم.
* يليق بالقضاة أن يقضوا بالعدالة للذليل واليتيم،
وينصفوا البائس والمسكين.
فإن هذا العمل هو لحساب المخلص نفسه.
* التحف البشر بالظلمة،
وهاجموا النور الحقيقي.
خجلت الشمس وأيضًا القمر، بل وكل الطبيعة من فساد البشر.
تزعزعت الأرض، وتشققت الصخور
تعلن احتجاجها على بني البشر.
ويبقى الديان في حبه يحتمل الآلام والعار، حتى موت الصليب.
بموته أمات الموت،
وبقيامته وهبنا الحياة المقامة.
* بصعوده حوَّل أرضنا إلى سماء،
لا نعود نخشى يوم الدينونة،
لأننا صرنا سماءً.
ليقم ويدين الأرض،
وأما السماء فتمتلئ مجدًا!