رغم ان معاصره ثيوفيلس الانطاكى كان قد استخدم اللفظ "ثالوث ترياس"، إلا أن ايريناؤس لم يستخدمه في الحديث عن الله الواحد المثلث الاقانيم، بل كان يفضل أن يؤكد على بعد آخر للثالوث في جهاده ضد الغنوصيين: ذلك هو التأكيد على ان الله الحقيقى الواحد هو نفسه خالق العالم وهو نفسه إله العهد القديم وهو نفسه أبو الكلمة، فهو يقول في مقدمة الكتاب الأول من "ضد الهرطقات":
"أرسلت كنيسة روما رسالة إلى أهل كورنثيوس تهديهم إلى السلام وتجدد ايمانهم وتوضح وتشرح التقليد الذي استلموه حديثا من الرسل، التقليد الذي أعلن الله الواحد الكلى القدرة خالق السماء والأرض وصانع الإنسان، الذي أتى بالطوفان (فى أيام نوح)، الذي دعا إبراهيم، الذي أخرج الشعب من أرض مصر، الذي تكلم مع موسى، الذي وضح الناموس وأرسل الانبياء، والذي أعد النارللشيطان وملائكته..... وهؤلاء الذين يهتمون يمكنهم ان يتعلموا من هذه الرسالة انه قد أعلن في الكنائس أنه أبو ربنا يسوع المسيح وبذا يفهمون تقليد الكنيسة الرسولى، لان الرسالة أقدم من هؤلاء المعلمين الكذبة المحدثين الذين يخترعون الاكاذيب عن إله آخر أعلى من خالق كل الاشياء الموجودة".