يرى البابا غريغوريوس (الكبير)
أن ما نطق به أليفاز ضد أيوب يشير إلى ما ينطق به الهراطقة
ضد الكنيسة المقدسة. فكما اتهم أليفاز أيوب بأنه يهين الله
ولا يحمل المخافة الإلهية ولا يسلك بالتقوى، وأن فمه يذيع
بما تحمله حياته من شرٍ، هكذا الهراطقة الذين ينكرون أن السيد
المسيح قد أخذ جسدًا حقيقيًا، وأنه مات حقًا يهاجمون الكنيسة
المقدسة حاسبين أن في إيمانها بأن الكلمة صار جسدًا حقيقيًا
وأنه مات بالجسد حقًا لهو إهانة واستخفاف بالله.