منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 03 - 2023, 05:29 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,310

أيوب | قَبْلَ يَوْمِهِ يُتَوَفَّى





"قَبْلَ يَوْمِهِ يُتَوَفَّى،
وَسَعَفُهُ لاَ يَخْضَرُّ". [32]
ليس فقط يفقد ثروته، إنما يفقد حياته سريعًا كمن يموت قبل موعده.
حقا قد يعيش الأشرار حتى الشيخوخة، وقد يموت قديسون أبرار في سن الطفولة المبكرة. لكن سنوات الشرير تُحسب كلا شيء، إذ تكون سنوات عمره أشبه بالرماد، بينما يوم واحد من أيام القديسين يُحسب في عيني الله كألف سنة.
"لأن ألف سنة في عينيك مثل يوم أمس بعدما عبر، وكهزيع من الليل" (مز 90: 4).
"ولكن لا يخف عليكم هذا الشيء الواحد أيها الأحباء أن يومًا واحدًا عند الرب كألف سنة، وألف سنة كيومٍ واحدٍ (2 بط 3: 8).
حتى أولاده الذين ظن أنهم يكون من عظماء هذا الدهر يصيرون سعفًا جافا "لا يخضر".
ما هو السعف الذي لا يخضر إلا الثمر الروحي للمؤمن، فإنه إن سلك بالشر يجف ثمر روح الله القدوس فيه، فيكون علة دينونة عوض مساندته.
* كان أيوب مترجيًا هذا، وذلك بسبب آلامه وصبره، يتقبل من الله مكافأة ميراثه. يقول أليفاز "كأسه" أو حصاده سيهلك قبل زمن (الحصاد)، بالتأكيد يقصد أنه يهلك قبل زمن المكافأة. "وفرعه (في الشجرة) لن يزدهر"...هكذا يعلن أليفاز أن أيوب وهو يتوقع منافع عظيمة جدًا، منتظرًا إياها كما لو كانت في يديه، سيصاب بخيبة أملٍ ولن ينال شيئًا من توقعاته.
الأب هيسيخيوس الأورشليمي
* "قبل أن تكتمل أيامه يهلك، وتكون يداه ذابلتين" [32]...غالبًا الإنسان الشرير، في سبق معرفة الله الخفية لا يعين الله له طول عمر، فإنه إذ يريد أن يعيش حسب الجسد يتخيل أنه يعيش أيامًا كثيرة. وإذ لا يقدر أن يبلغ العمر الذي يطلبه لنفسه يبدو كمن يهلك قبل اكتمال أيامه.
هذه العبارة أيضًا يمكن أن نفهمها بمعنى آخر. نرى عادة أشخاصًا يسلكون في الشر، ومع هذا يبلغون إلى شيخوخة متأخرة جدًا. إذن كيف يُقال: "قبل أن تكتمل أيامه يهلك"، بينما نرى من بينهم أشخاصًا ترتعش أطرافهم بسبب الشيخوخة، مع ذلك فإن أهواءهم لا تكف عن أن تحمل إليهم شرورهم؟ إنه يوجد البعض بعد أن فقدوا طريق الحياة ارتدوا، وصار ضميرهم يعذبهم، فتركوا طرقهم الوقحة، واستبدلوا أفعالهم، وقاوموا شرورهم القديمة، وهربوا من الأرضيات، واتبعوا أهدافًا سماوية، لكنهم قبل أن يثبتوا في هذه الأهداف المقدسة، وإماتة الفكر، عادوا إلى ما كانوا عليه في البداية، وسقطوا في عاداتهم الشريرة التي قرروا تركها... فإنه ما لم يثبت القلب أولًا في الشهوات السماوية بالطلب المستمر، والاهتداء المستمر، فإنه إذ يرتد لتنفيذ أمورٍ خارجية، يُقتلع من ثباته في العمل الصالح.
البابا غريغوريوس (الكبير)
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب | لأَنِّي لَمْ أُقْطَعْ قَبْلَ الظَّلاَمِ
أيوب | يَتَعَجَّبُ مِنْ يَوْمِهِ الْمُتَأَخِّرُونَ
أيوب | تُرْهِبُهُ أَهْوَالٌ مِنْ حَوْلِهِ
أيوب |يَيْبَسُ قَبْلَ كُلِّ الْعُشْبِ
غَضَبُ ٱلْجَاهِلِ يُعْرَفُ فِي يَوْمِهِ


الساعة الآن 02:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024