رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من وحي أيوب 15 لأنتفع بتعييرات معيري! * بظلم قام اليفاز وصاحباه باتهام البار أيوب! كيَّلوا له اتهامات مُرة، فصارت علة مجدٍ له! أما أنا ففي ضعفي اسمح لي أن أنتفع من اتهاماتهم! * ادعوا أنه يتستر في الحكمة، لكن الحكمة بريئة منه، لأن معرفته باطلة، وأعماقه تحمل رياحًا مدمرة! هب لي يا رب معرفة من عندك، أشرق بنورك على أعماقي، فتصير حياتي شهادة حية، لا أنطق إلا بما أحياه بك وفيك، هب لي روحك القدوس يهب في داخلي، فلا تقدر الأرواح الشريرة المدمرة أن تتسلل إليّ! لتكن كل كلمة ممسوحة بمسحة الروح. ولتكن حياتي ملحًا للأرض! * هب لي يا رب مخافتك تتسلم عجلة القيادة. تسير نفسي في الطريق الملوكي. أتمتع بشركة مع عريس نفسي، الطريق والحق والحياة! لا أنحرف يمينًا ولا يسارًا! فعجلة القيادة في يد أبٍ قدير حكيم محب! * كن يا رب حافظا لفمي، وضع بابًا حصينًا لشفتي، لا يخرج منه إلا ما يرضيك, هب لكلماتي أن تتناغم مع أعماقي وسلوكي. فلا تكون شهادة على إثمي، وعلة إدانتي! * أعود بفكري إلى أعمالك العجيبة. خلقت كل شيء من أجلي. وأعطيت لأبي آدم عقلًا وحكمةً. أردت أن يكون نسله حكيمًا بالحق، فيُحسبون أبناء لك، يتمثلون بك! هب لي الحكمة الجالسة عن يمينك. أعطني ليس حسب استحقاقي، بل كمحبتك! * تشتاق أن تجتمع بكل مؤمنيك، ويجتمع مؤمنوك بك. تشتاق أن تشرق بنور حكمتك على الجميع. تريد أن يكون الكل كمن هم في مجلسك. تعلن أسرارك الفائقة لخائفيك. * هب لي يا رب روح الحكمة التي من عندك. فلا اتشامخ بمعرفةٍ ليست من عندي، ولا أدعي الحكمة كأنها فريدة وسامية. لأحترم كل إنسان، وأقدر مواهب الله له! * لأنتفع بكل مشورة صادقة، هب لي تواضعًا، فانتفع من حكمة الجميع إن أمكن. لكن لا أطلب تعزيات بشرية، فأنت الطبيب السماوي، واهب التعزيات الحقيقية. أنصت إلى صوتك خلال كنيستك، فتتجلي أمام عيني، وأتمتع ببهجة أسرارك! أراك متجليًا في خدامك، وأتقبل عطاياك من يديك خلالهم! أنت واهب العطايا للقلوب المتواضعة! * أتطلع إلى نفسي، فأدرك حقيقة ضعفي. من يقدر أن يتبرر أمامك يا أيها القدوس؟ ليس مولود امرأة يتزكي قدامك، حتى وإن كان ابن يومٍ واحدٍ! قديسوك يعترفون بضعفاتهم! والسمائيون ليسوا بأطهارٍ أمامك! لا تأتمن أحدًا على خلاصي سواك! * أعترف لك إني أشرب الإثم كالماء. لكن أنت غافر الخطايا، أنت منقذ النفوس من الفساد! * الآن تطلع يا رب على كنيستك المقدسة. هب للكل -كهنة وشعبًا- أن يلتهبوا بمحبة التعلم المستمر. يسلك الكل بقيادة روحك القدوس، على آثار الآباء القديسين الأولين. لا يكن بيننا غريب، صاحب فكر منحرف. بل الكل قطيع واحد لراعٍ واحدٍ يتمتع بمراعيك المثمرة! ليتمتع الكل بروح البساطة، فلا يوجد بينهم متكبر ولا مرائي! * هب لي ألا أدين أحدًا، فأنت وحدك فاحص القلوب. كثيرًا ما أظن فيمن يسقط تحت ثقل التجارب، أنها ثمرة شروره الخفية. من يقدر أن يدرك حكمتك، يا أيها المخلص، محب البشر؟ ليس كل متألمٍ قديسًا أو شريرًا. أنت وحدك تسمح بالرخاء أو الضيق، وفي كلا الحالين لست تطلب إلا خلاصنا ومجدنا! * نظراتنا الخفية للمجربين تحطمهم، أما يدك الإلهية فتقدم ما هو لبنيان المؤمنين بك. * إلهي، أنت مصدر سلامي، بل أنت هو السلام عينه، من يقتنيك، لن يدخل رعب ولا قلق إلى حياته! لا يخشى الظلمة ولا السيف! ليس ما يرعبه مادمت حال في أعماقه! أما مَن يجري وراء الشر، فيجري وراء سرابٍ مدمرٍ، يقتني الباطل، ويفقد الحق، يحل به تيه وفراغ، ويصير في عوزٍ إلى كسرة خبزٍ. يحل به الضيق، ويملك عليه عدو الخير. لأهرب إلى صليبك، فأراك تمزق الصك الذي عليَّ، تحررني من عبودية إبليس، وتحضره تحت قدمي. في مذلةٍ يسقط ذاك الطاغية ويُشَّهر به! * نعم لأتقدم إليك أيها المصلوب العجيب، أتحد بك، فلن يجد الكبرياء له موضعًا فيَّ. يتحطم الكبرياء الذي حطّم نفسي، وحول فردوسي إلى برية، وجعل من مسكني خرابًا! يهرب من الخداع، وتُغلق طرق الشر أمامي. ليس بعد من مجاعةٍ في نفسي، ولا من دماءٍ يحيطني. تمتلئ كرمتي من عناقيد حبك! وتثمر زيتونتي، لتفيض من زيت نعمتك! لا تعرف نفسي الفقر بعد، بل تحمل بروحك القدوس ثمارًا سماوية مفرحة. لا تقترب نار الشر المدمرة إلى خيمتي، بل تلتهب بنار روحك القدوس المقدسة. يصير كل كياني ممجدًا فيك. أتشبه بالسمائيين خدامك اللهيب الناري! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 119 | مشهورين بتعييرات وضيقات |
( عبرانيين 10: 33 ) من جهة مشهورين بتعييرات وضيقات |
أندرونكوس ويونياس مشهورين بتعييرات وضيقات من أجل الرب |
كيف تحسن نظامك المناعي بتغييرات بسيطة؟ |
سأتركك لغيرى |