الأبن الضال
الشركة والألفة والحب والوحدانية بين الاخ الاكبر وبين هذا الأب , والأخطر من كده بيقول له وقط لم أتجاوز وصيتك , ومفيش ولا مرة وهى دى معنى كلمة قط أو مطلقا , وماكسرتش وصية من الوصايا اللى أنت بتقولها , لكن هو أطاع الوصية حرفيا ونفذ الكلمة حرفيا لكن عجيبة , بالرغم من أن الإنسان بيطاوع الكلمة وبيطاوع الوصية حرفيا لكن فى نفس الوقت كسر قلب أبوه , يعنى شكله أنه بيطاوع كل الوصايا على مستوى الجسد لكن كسر قلب أبوه لأنه ما قدرش يحس ولا يدرك محبة أبوه ولا يفرح بيها , وعلشان كده خطر جدا أن أنا أكون بأصوم وبأصلى وبأقدم خدمة وشكلى أن أنا ما بأكسرش وصايا لكن فى نفس الوقت بأكسر قلب ربنا وبأحطم العلاقة , أو علاقة الحب والشركة والوحدانية اللى بينى وبين ربنا , وبعدين بيقول وجديا لم تعطنى قط , يعنى أنا من جهة المطلوب منى ما قصرتش فى حاجة مطلقا , أما أنت لم تكافئنى ولا بحاجة صغيرة مطلقا ولم تعطنى أى حاجة , ما هو ساعات الأنسان يقف قدام ربنا ويقول له أنا صمت لك وصليت لك وخدمتك وحضرت إجتماعات وأعطيت عشور , وأنت عملت لى أيه ؟ أعطيتنى أيه ودفعت لى كام ؟ وبعدين فى الآخر يطلع ربنا غلطان أن ربنا لم يعطيه ولا حاجة , حتى الجدى أو الحاجة الصغيرة والحاجة القليلة القيمة , لم تعطنى لأفرح , يعنى مأعطيتنيش حاجة علشان أفرح بيها يا رب , ولم آخذ حاجة , فأخطر شىء أن العلاقة بين الإنسان وبين الله تتحول إلى علاقة النفعية , لأنها فى النهاية تؤدى إلى عبودية