هَذَا كُلُّهُ رَأَتْهُ عَيْنِي. سَمِعَتْهُ أُذُنِي وَفَطِنَتْ بِهِ [1].
* انظروا كيف -حتى في تواضعه- ما أعلنه كان رمزيًا، يقوده روح النبوي، ويعلن له ما هو أسمي. فإنه يقول: "هذا كله رأته عيني"، واضح أنه ينطق برؤيا نبوية. "سمعته أذني"، ذاك الذي يجده الله مقدسًا اختاره ليسمع أسراره.
الأب هيسيخيوس الأورشليمي
* "وفطنت به"... متى نُظر إلى شيء أو سمع عنه دون أن يُمنح الإنسان فهمًا لا تعود تكون هذه رؤيا نبوية. ففرعون رأى في حلم أمورًا ستحدث لمصر، لكنه لم يقدر أن يفهم ما رآه، لم يكن نبيًا. الملك بلتشصر رأى أصابع يد تكتب على الحائط، ومع هذا لم يكن نبيًا، لأنه لم ينل فطنة ما رآه.