رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أوضح أيوب أن حكمة أصدقائه باطلة، لأنها حتى وإن حملت شيئًا من الحق، لكنها ليست بجديدة. ما نطقوا به كحكماء يعتزون بمشورتهم وتوبيخاتهم له، يعرفه تمام المعرفة. هذا بجانب أن حكمتهم قد فقدت كيانها لأنه ينقصها الحب، مع عدم التمييز، لا يعرفون حدود التوبيخ الذي يتوقفون عنده، كما لا يعرفون التوقيت المناسب لتقديم المشورة. الآن في هذا الأصحاح يكمل أيوب حديثه موضحا بأنه ليس بأقل منهم في الحكمة والخبرة. وجه إليهم أيوب الاتهامات التالية: أولًا: إنهم أطباء بطالون، يجيدون الكلام، لكن لا يقدمون الدواء اللائق. ثانيًا: صمتهم أكثر نفعا من كلماتهم التي تشبه الرماد، لذا طالبهم بالصمت، فيحيون حكماء. ثالثًا: لا يحملون غيرة صادقة على مجد الله، إنما يتسترون بالمظهر الخارجي للغيرة المقدسة. رابعًا: اتسموا بمحاباة الوجوه خفية. خامسًا: ليس فيهم مخافة الرب، ولا رهبة جلاله. سادسًا: كلماتهم حطمته، وأفقدته الرجاء بعد أن قدم هذه الاتهامات التي أفضت إليه باشتهائه الموت وتسليم الروح، حول نظره عنهم لئلا يهلك، ورفع عينيه نحو الله يتحدث معه ويعاتبه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أيوب | رد الرب على كل الاتهامات الموجهة ضده من أصدقائه |
أيوب | لومه أصدقائه على قسوتهم |
وجد أيوب أن الحديث مع أصدقائه بلا نفع |
أيوب | نقده لقسوة أصدقائه |
خيبة أمل أيوب من جهة موقف أصدقائه |