لا نعلم شيئًا عن موطنه، وكل ما نعرفه عنه أنه كان كاهنًا للأوثان، وأنه استشهد في عهد أوريليانوس قيصر (270-275 م). أما السبب فهو تأثره بمناظر تعذيب الشهداء المسيحيين بالضرب والحرق وتقطيع الأعضاء، كما شاهد كثيرين يلقون في النار ولم تمسهم بأذى، فتعجب. وإذ قارن بين قوة إله المسيحيين الذي يستنجدون به ويعينهم، وبين أوثانه التي يتعبد لها أيقن أنه ليس لها قوة على ذلك، وخلص إلى نتيجة وهي أن الإله الذي يفعل هذه العجائب لاشك أنه هو الإله الحق. تقدم واعترف بإيمانه وكان يصيح قائلًا: "أنا مسيحي". فقُبض عليه وعُذب كثيرًا مع أربعة من المسيحيين وألقي معهم في أتون نار، فأرسل الله مطرًا غزيرًا أطفأ النار. أخيرًا صلبوه حتى فاضت روحه، أما الأربعة الذين كانوا معه فقُطِعت رؤوسهم ونال الجميع إكليل الشهادة.العيد 9 بؤونة.