رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دخل الشيطان في حنانيا وزوجته سفيرة فكذبا على الروح القدس كما أوضح بطرس الرسول " لِماذا مَلأَ الشَّيطانُ قَلبَكَ فكذَبتَ على الرُّوحِ القُدُس"( اعمال الرسل 5: 3) ولكن بولس الرسول يُعلمنا انه مع التجربة هناك وسيلة للنجاة " لم تُصِبْكُمْ تَجرِبَةٌ إِلاَّ وهي على مِقدارِ وُسْعِ الإِنسان. إِنَّ اللهَ أَمينٌ فلَن يأذَنَ أَن تُجَرَّبوا بما يفوقُ طاقتَكم، بل يُؤتيكُم مع التَّجرِبَةِ وَسيلةَ الخُروجِ مِنها بِالقُدرةِ على تَحَمُّلِها" (1 قورنتس 10: 13). إن تجربة يسوع كانت قسما ضروريا من اتضاعه في اجرائه عمل الفداء وجزء من محاربته العظيمة الذي تنبأ الله بها في بدء التكوين " فقالَ الرَّبُّ الإِلهُ لِلحيَّة: أَجعَلُ عَداوةً بَينَكِ وبَينَ المَرأَة وبَينَ نَسْلِكِ ونَسْلِها فهُوَ يَسحَق رأسَكِ وأَنتِ تُصيبينَ عَقِبَه " (التكوين 3: 15). وبما ان يسوع أتى العالم لكي ينقض اعمال ابليس كما جاء في تعليم يوحنا الرسول " إِنَّما ظَهَرَ ابنُ اللهِ لِيُحبِطَ أَعمالَ إِبْليس" (1يوحنا 3: 8) اقتضى ان يغلبه أولا. والمسيح بتجربته جعل علاقة متينة بينه وبين شعبه المُجرَّب لأنه فيما هو قد تألم يقدر ان يعيين المُجرَّبين " لأَنَّه قَدِ ابتُلِيَ هو نَفسُه بِالآلام، فهو قادِرٌ على إِغاثَةِ المُبتَلَين" (العبرانيين 2: 18). وهكذا لم ينجو يسوع من تجربة الشيطان، فقد جرّب الشيطان المسيح نفسه (متى 3: 1-11). وهو يُجرّبنا في كل حين. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|