ثُمَّ تَركَه إِبليس، وإِذا بِمَلائكةٍ قد دنَوا منهُ وأَخذوا يَخدُمونَه
تشير عبارة "تَركَه إ" الى انقطاع الشيطان عن تجربة يسوع الى حين (لوقا 4: 13) حيث انه عاد يجربه بعد ذلك في بستان الجسمانية "لأَنَّ سيِّدَ هذا العالَمِ آتٍ ولَيسَ لَه يَدٌ علَيَّ" (يوحنا 14: 30) وعلى الصليب. لكل تجربة حدا ونهاية (رؤيا 2: 10). اما عبارة "المَلائكة" فتشير الى مرسلي الله للدلالة على حضور الله والعون الذي يحمله الى أتقيائه، والملائكة هم في خدمة يسوع في حياته على الأرض حيث أعلنوا مولده لمريم البتول (لوقا 1: 35)، واكَّدوا الامر ليوسف (متى 1: 20) وأعلنوا ان اسمه يسوع (متى 1: 20) ومولده للرعاة لوقا 2: 11) وحافظوا على يسوع لدى هروبه الى مصر (متى 2: 13) وقاموا بخدمته في الجسمانية (لوقا 22:43)؛ أمَّا عبارة "بِمَلائكةٍ قد دنَوا منهُ وأَخذوا يَخدُمونَه " فتشير الى الخدمة التي يقوم بها الملائكة وهي العون الإلهي. ينال يسوع من الله عن يد الملائكة الطعام الذي رفض ان يؤمّنه لنفسه كما طلب منه الشيطان، وهكذا يعلم يسوع تلاميذه ان يطلبوا طعامهم من الآب السماوي "أُرْزُقْنا اليومَ خُبْزَ يَومِنا" (متى 6: 11).