منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 03 - 2023, 02:05 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

أيوب | رَجُلًا سُخْرةً (أُضْحُوكَةٌ) لِصَاحِبِهِ صِرْتُ



رَجُلًا سُخْرةً (أُضْحُوكَةٌ) لِصَاحِبِهِ صِرْتُ.
دَعَا اللهَ فَاسْتَجَابَهُ.
سُخْرةً (أُضْحُوكَةٌ) هُوَ الصِّدِّيقُ الْكَامِلُ [4].
اكتشف أيوب أنهم يعاملونه بازدراء شديد، يحقرون من شأنه، ويدوسون عليه كما لو كان موضوع سخريتهم، أو تسليتهم عوض مساندته في جدية.
حقًا لقد جاءوا لتعزيته ونصحه، لكن أسلوبهم في النصح تحول إلى نقدٍ لاذعٍ، أساءوا إليه في محنته. وكان يمكن لأيوب أن يقبل هذا من أعداء شامتين فيه، أما أن يصدر عن أصدقاء أعزاء فيصعب احتماله. "لأنه ليس عدو يعيرني فأحتمل، ليس مبغضي تعظم عليَّ فاختبئ منه، بل أنت إنسان عديلي، أليفي وصديقي" (مز 55: 12-13)، وفي هذا كان أيوب رمزًا للسيد المسيح الذي قيل عنه: "ما هذه الجروح في يديك؟ فيقول هي التي جُرحت بها في بيت أحبائي" (زك 13: 6). أما ما زاد جرحه ليس فقط أنهم أصدقاؤه، وإنما هم شيوخ قادة للشعب ومتدينون. كان يود أن يصلوا من أجله لدى الله فيستجيب لهم، وإن يطلبوا المشورة من الله، فيقدموا كلمات تعزية من عند الله عوض التوبيخات المؤلمة للغاية. هذا هو نصيب الأنبياء والرسل وكل رجال الله وكل الصديقين أن يسخر منهم حتى من القريبين منهم.
* كلما اقتنى القديسون حُبًا لله أعظم يحتملون من أجله كل شيء.
القديس أغسطينوس
* "نعم يُسلم الصديق الكامل للسخرية" [4]. لا يسخر به كل أحدٍ، بل يسخر به الخطاة (حك 5: 3)، لا يسخر به العقلاء بل السكارى، فإن من عادة السكارى أن يسخروا بالعاقلين. هذه حقيقة فغالبًا ما يسخر الأطفال بالشيوخ. هكذا الخاطي يسخر بالصديق (إر 20: 7-8)، فإنهم يزرعون بدموعهم وآلامهم (مز 126: 5-6). لا يفكر الخاطي في الثمار القادمة وأن الصديق يعبر من الدموع إلى الفرح، ومن الألم إلى كرامة فائقة، وأن أحزان الصديق تبقى فقط إلى حين (2 كو 4: 17- 18).
الأب هيسيخيوس الأورشليمي
* بينما يوبخ الأشرار نفوس الصالحين، يُظهرون من يوبخونهم بأنهم شهود عليهم. بينما النفس التي تئن تحصر نفسها في الصلاة، تتحد في داخلها لتسمع العلي، وذلك بذات العمل الذي تعاني منه من اعتداد الناس... لأن سخرية زملائه المخلوقين له تجعله قريب الله (صديقه)، هذا الذي براءته تجعله متغربًا عن شر زملائه المخلوقين...
إنها حكمة الأبرار التي تجعلهم لا يطلبون الظاهر في شيء، بل يدركون المعاني بالكلمات، يحبون الحق كما هو، متجنبين الزهو الباطل.
لا يمارسون الأعمال الصالحة ليحملوا شر (الكبرياء)، فيجدون فيه بهجة أكثر من بهجة ممارستها.
إنهم لا ينتقمون للضرر، حاسبين كل إهانة من أجل الحق مكسبًا!
لكن بساطة الأبرار هذه يضحك عليها (الأشرار) في استخفاف، فيحسب حكماء هذا العالم صلاح النقاوة جهالة. فإنه دون شك كل ما يمارس في براءة يحسبونه غباوة، وتبدو لهم ممارسة كل قوانين الحق ضعفًا بالنسبة للحكمة الجسدانية... أما بالنسبة للديان الخفي فمثل هذا (المتسم بالبراءة) مشرق بالفضائل، مملوء بهاء ينبع عن استحقاقات حياته. إنه يخشى أن يُكرم، لا ينقبض عندما يُحتقر، يدرب جسده بالعفة، خصب بالحب وحده في النفس... يتهلل عندما يُشتم، ويتحنن على المنكوبين من قلبه، ويفرح لنجاح الصالحين كأنه نجاح له. يتأمل بدقة مؤونة الكلمة المقدسة في القلب، وعندما يُمتحن يوجد بلا خبرة في إعطاء إجابة مزدوجة. إنه مصباح، لأنه يضيء في الداخل، يسخر منه لأنه لا يضيء في الخارج. في الداخل يتلألأ بلهيب الحب، وفي الخارج يشرق دون بهاء المجد (الباطل). إنه يُشرق ويُحتقر، هذا الذي يتلألأ بالفضيلة ويحسب محتقرًا.
هكذا كان القديس داود يتطلع إليه والده باستخفافٍ عندما رفض أن يقدمه أمام عيني صموئيل النبي، وذلك عندما قدم أبناءه السبعة لنوال عطية المسحة. وعندما سأله النبي إن كان قد جاء بكل أبنائه، أجابه في استخفاف: "بقي بعد الصغير، وهوذا يرعى الغنم" (1 صم 16: 11). وعندما أحضره وأُختير سمع الكلمات: "الإنسان ينظر إلى العينين، وأما الرب فإنه ينظر إلى القلب" (1 صم 16: 7).
وأيضا الكارز البارع قلل من مجد رسوليته أمام أعين الناس، قائلًا: "ولا استخدمنا السلطان حين كنا مثقلين بكوننا رسل المسيح، بل جعلنا أنفسنا أطفالًا صغارا بينكم" (راجع 1 تس 2: 6-7).
البابا غريغوريوس (الكبير)

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 105| أَرْسَلَ أَمَامَهُمْ رَجُلًا
أيوب | صِرْتُ أَخًا لِلذِّئَابِ
صِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ كَضَعِيفٍ لأَرْبَحَ الضُّعَفَاءَ. صِرْتُ لِلْكُلِّ كُلَّ شَيْءٍ
صِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ كَضَعِيفٍ لأَرْبَحَ الضُّعَفَاءَ. صِرْتُ لِلْكُلِّ كُلَّ شَيْءٍ
صِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ كَضَعِيفٍ لأَرْبَحَ الضُّعَفَاءَ. صِرْتُ لِلْكُلِّ كُلَّ شَيْءٍ، لأُخَلِّصَ عَ


الساعة الآن 07:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024