02 - 03 - 2023, 05:43 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
الْمسيحَ لَمَّا ضَرَبَ مَثَلًا عَن الرّحمة، جَعَلَ السّامريَّ الشَّخصَ الرَّحيم، بَينَما بنو قَومِ الرّجُلِ الْمُصاب، تَرَكوه كُلُّهم وَلم يُسعِفوه، مُلْقَىً بَينَ الْمَوتِ وَالحياة! (راجِع لوقا 25:10-37)! وَهَذا يَدُلُّ عَلى أَنّكَ أَحيَانًا كَثيرَة، قَد تَجِدُ الخيرَ في غَيرِ أَهلِكَ وَعشيرتِكَ وَأبَناءِ جِلْدَتِكَ، أَو مَن يُعتَبَرونَ غُرَبَاءَ عَن الرَّعية إذا تَحدَّثنا مِن مَنظورٍ رَعَوي، أو رُبَّما مَن كُنتَ تَنظُرُ إِلَيهم عَلى أَنّهم أَعدَاء!
في رَأيي، حَدَثُ اليوم وَباقي الأحداثِ الْمُستَمَدّةِ مِن حَياةِ الْمَسيحِ وَتَعَاليمِهِ، تُعَلِّمُنا أن نَنهَجَ سياسةَ رَبطِ الجسور، عَلى قَدرِ مَا الأمر بِأَيدينا! لأنّنا في نَفسِ الوَقت، نُدرِكُ أَنَّ بِناءَ الجُسور، لَيسَ بِالْمَهَمَّةِ السّهلةِ مَع كُلِّ النّاس، بَل هي أَيضًا مَهمّةٌ مَصيرُها الفَشَلُ مَع البعض، لأنَّكَ حَيثُ تَبني قَد تَجِدُ مَن يُدَمّرُ وَيَهدم! أَلَيسَ هذا مَا حَدَثَ مع الْمسيحِ في إنجيلِ اليوم؟! إذْ: ﴿لَم يَقبَلوه، لِأنّهُ كان مُتَّجِهًا إلى أورشَليم﴾ (لوقا 53:9).
|