الرسول بولس كان مُرتديًا خوذة الخلاص دائمًا، وفي آخر كلمات له مُسجلـة في الوحـي، يقول: «في احتجاجي الأول لم يَحضُر أحدٌ معي، بل الجميع تركوني ... ولكن الرب وقفَ معي وقوَّاني، لكي تُتَمّ بي الكرازة، ويَسمَع جميعُ الأُمم، فأُنقذت من فم الأسد. وسينقذني الرب من كل عملٍ رديء ويُخلِّصني لملكوته السماوي» ( 2تي 4: 16 - 18).
وبهذا يُعلن أنه يضع كل رجائه في الرب أن ينقذه من كل عمل رديء؛ أي من إسكاته عن الشهادة. فهو لا يُشير هنا إلى موته، بل يعتبر الموت هو الخلاص النهائي للملكوت السماوي. ولا شك أنه استمر في الشهادة للرب حتى قُطعت رأسه.