رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أيوب والبرّ الذاتي: يرى البعض أنه لم تكن توجد خطورة من كمال أيوب وقداسته سوى معرفته بكماله، وقد ملأت أفكار البرّ الذاتي حياة أيوب ولازمته طويلًا. من هنا استطاع المجرب أن يجد فيه مكانًا ليشتكي عليه، مما جعل الله يقبل طلب إبليس ويتركه ليجرب أيوب! ولم يكن هذا الكلام تجنيًا على أيوب البار، بل يظهر من تصرفاته وأقواله صدق هذا الكلام. فمنذ البداية يذكر الكتاب المقدس عن أيوب أنه قدم ذبائح عن بنيه قائلًا ربما أخطأوا، أو هم يحتاجون إلى ذبائح دونه، لأنه اعتبر نفسه غير محتاج مثلهم. ونراه يقول عن نفسه: "كامل أنا، لا أبالي بنفسي، رذلت صباي". وفي الحقيقة كان أيوب يتطلع إلى برّه في وسط جيلٍ معوجٍ ضالٍ، ولكن حين رأى الله أخيرًا عرف حقيقة نفسه حيث يضع نفسه في التراب والرماد. تمسك أيوب ببرِّه كنبي في العهد القديم يحمل إلينا رمزًا ولو ضئيلًا لكمال السيد المسيح الذي وحده بلا خطية. * الله وحده هو البارّ والذي يبرّر، يهب الإنسان البرّ. إنهم يطلبون أن يُثبتوا برّ أنفسهم، بمعنى أنهم يظنّون بأن الصلاح هو من عندهم لا عطيّة إلهية. بهذا "لم يخضعوا لبرّ الله" (رو 10: 3)، لأنهم متكبرون ويحسبون أنهم قادرون على إرضاء الله بذواتهم لا بما لله. القديس أغسطينوس |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
خلقتني لأسوس العالم بالقداسة والبرّ |
الحكمة والبرّ العملي |
يا واهب الرجاء المُفرِح والبرّ والقداسة |
أيوب | اتهام أيوب بالبرّ الذاتي |
إن يسوع سيعود ليُقيم حكمه، حكم السلام والبرّ |