منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 02 - 2023, 12:51 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

قاوم يَسوع الشَّريعَةَ الشفوية




قاوم يَسوع الشَّريعَةَ الشفوية



يتمسك الصَّدُّوقيُّونَ بالتَّوراة المكتوبة وفي نظرهم الكَهَنة وحدهم هم مفسّرو الشَّريعَةَ الشرعيُّون، في حين يعترف الفِرِّيسيِّونَ بالتَّوراة المكتوبة وبالتَّوراة الشفوية أي بتقليد الأجداد. قاوم يَسوع بعنف تقليدّ الشيوخ الذي يتمسك به الكَتَبَةُ والفِرِّيسيُّونَ، لان التقليد يقود الناس إلى مخالفة الشَّريعَةَ وإبطال كلمة الله (مرقس 12: 28-34).



أمَّا التشريعات الخارجية الطَّقسِيَّة المادية الكثيرة التي طلبتها الشَّريعَةَ الموسَوِّية وزاد عليها معلمو الشَّريعَةَ من عشر وَصايا إلى 613، فما أبطلها يَسوع بل أخذ معناها ومغزاها وروحها. فقد ألغي يَسوع التشريعات الخارجية الطَّقسِيَّة المادّية الموسَوِّية اليهودية التي كانت تفصل – وما تزال-اليهود عن غير اليهود، من ختان ووضوء وتنظيمات في المأكل وذبح الحيوانات والطهارة النسائية والذكورية وسواها، كما جاء في تعليم بولس الرسول "أَلغى شَريعَة الوَصايا وما فيها مِن أَحكام لِيَخلُقَ في شَخْصِه مِن هاتَينِ الجَماعتَين، بَعدَما أَحَلَّ السَّلامَ بَينَهما، إِنسانًا جَديدًا واحِدًا "(أفسس 2: 15).



كل تلك التشريعات الخارجية الطَّقسِيَّة نابعة عن أمر الطهارة في العقيدة وفي الأخلاق. أخذ يَسوع هذه الطهارة هدفًا وترك للكنيسة وللعقل السليم وللعادات والتقاليد المَحليَّة تعيين الظروف والشروط الحياتية المادية التي تختلف من مكان إلى آخر.



قاوم يَسوع أيضا نقطة الضعف عند الفِرِّيسيِّينَ وعلماء الشَّريعَةَ الذين اكتفوا بطاعتهم الظاهرية للشَريعَة دون أن يسمحوا لها تغيير قلوبهم واتجاهاتهم، لذلك قال السيد المسيح إنَّ نوعية بِرّنا يلزم أن يكون أفضل مما عند الفِرِّيسيِّينَ. "فإِنِّي أَقولُ لكم: إِن لم يَزِدْ بِرُّكُم على بِرِّ الكَتَبَةِ والفِرِّيسيِّين، لا تَدخُلوا مَلكوتَ السَّموات" (متى 5: 20). ويُعلّق القديس يوحنا الذهبي الفم "مع أن الكَتَبَةُ والفِرِّيسيِّينَ لم يُكمِّلوا الناموس، إلا أنهم كانوا يتطلّعون إليه بضمير حيّ عظيم. وبينما كانوا يفسخونه كل يوم بأعمالهم، لكنهم يحافظون على حروفه لتبقى كما هي بلا تغيير، ولا يضيف عليه أحد شيئًا. لكنهم بالحقيقة أضافوا هم ورؤساؤهم إليه لا ما هو أفضل بل ما هو أسوء، إذ اعتادوا أن يتركوا التكريم اللائق بالوالدين جانبًا بإضافات من عندهم".

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يُعلمنا يَسوع كيف نفهم الشَّريعَةَ ونطيعها
أكمل يَسوع الشَّريعَةَ المكتوبة
لم يبطل يَسوع الشَّريعَةَ المكتوبة
قاوم يَسوع نقطة الضعف عند الفِرِّيسيِّينَ وعلماء الشَّريعَةَ
قاوم يسوع الشريعة الشفوية


الساعة الآن 09:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024