اهتم حكماء الكتاب المقدس في الشريعة يدعونا يشوع بن سيّراخ لفهم حقيقي لمعنى الشريعة وهي رضى الرّبّ بقوله: "فإِن شِئتَ حَفِظتَ الوَصايا وأَتمَمتَ ما يُرْضيه [الرّبّ] بِأَمانة" (سيراخ 15: 15). لا يتوجب على المؤمن النظر إلى الشريعة إليها من منظورها القانوني والأخلاقي فقط، ولكن كمؤشر للحياة. لا يوجد ذكر للطاعة كغاية في حد ذاتها لسنا نحن مَن نحفظ الشريعة، بقدر ما شريعة الرّبّ هي الّتي تحفظ حياتنا وتحرسنا. ويؤكد الحكيم بن سيراخ أن كلّ مؤمن ليس مدعو ليتعدى على الشريعة بل عليه أنّ يحفظها ويعلّمها، لأنها تكشف خطة الله وحياته الإلهية القادرة على حفظ الحياة الإنسان. فهناك تبادل القّرب الإلهي بقرب بشري من خلال الانسجام في "الخطة الإلهيّة" باختيار ما يرضي الرّبّ (يشوع 15: 20).