فإِنِّي أَقولُ لكم: إِن لم يَزِدْ بِرُّكُم على بِرِّ الكَتَبَةِ
والفِرِّيسيِّين، لا تَدخُلوا مَلكوتَ السَّموات.
"بِرُّكُم" فتشير إلى أمانة التلاميذ لشَريعَة الله، وهي أمانة جديدة أصبحت ممكنة وماسًّة بفضل نعمة الرُّوح القدس وتفسير يَسوع لهذه الشَّريعَةَ "لأَنَّه كانَ يُعَلِّمُهم كَمَن لَه سُلطان، لا مِثلَ كَتَبَتِهم" (متى 7: 29). إذن يسوع ليس فقط المعلّم بل المترجم للشريعة، أيّ لكلمة الله. لا يتكلم يَسوع ضد ممارسة الشَّريعَةَ، بل يرفض التعلق الأعمى بالشَّريعَةَ، والرِّياء والمُراءة والتهرُّب الكاذب ومنطق الكتبة معلمي الشَّريعَةَ والفِرِّيسيِّينَ. ورفض يَسوع أيضا تفسيرهم ونظرتهم إلى البِرِّ بأعمال الشَّريعَةَ، مُشدِّداً على البِرِّ الذي يأتي من خلال الإيمان به وعمال المَحبَة، وعلى ضرورة أصالة الحياة الرُّوحية وصحتها