يفقد الإنسان فرحه ويدخل به وبالمحيطين به إلى الحزن: "في يوم نزوله إلى الهاوية أقمت نَوْحًا. كسوتُ عليه الغمر، ومنعتُ أنهاره وفنيت المياه الكثيرة وأحزنتُ لبنان عليه وكل أشجار الحقل ذبلت عليه. من صوت سقوطه أرجفت الأمم عند إنزالي إياه إلى الهاوية" [15-16].
تفقد النفس سر فرحها، إذ تحرم من أنهار النعمة المقدسة وتجف المياه الحية بالنسبة لها، فتحزن عليها النفوس الأخرى، وترتجف أيضًا خوفًا على نفسها هذه التي تشترك معها في خطاياها.