رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَنتُم نُور العالَم. لا تَخْفى مَدينَةٌ قائِمَةٌ عَلى جَبَل، تشير عبارة "أَنتُم نُور العالَم" إلى حاجة البشرية إلى النُور والعكس بالعكس مما يدل على حضور التلاميذ وارتباطهم مع النَّاس ومن أجل البشرية جمعاء. فهم وجه تلّميذ الملكوت. إنْ فُقدان هذه العلاقة يُفقد التلاميذ معنى رسالتهم. وهنا يشير يسوع إلى دور المسيحيين الذي يعكس نُور المسيح للعالم؛ إذا كان المِلح يؤثر داخلا، فالنُور يؤثر خارجاً. فهم نُور المسيح، لأنَّهم يمنحون العالم حقاً وقداسة وعلما وينقُّونه من الضلال، وهم يستمدّون نُورهم من المسيح لأنَّهم شركاء نُوره، كما جاء في تعليم بولس " فأَنتُم نُورٌ في الرَّبّ " (أفسس 5: 8). والمسيح نفسه هو نُور من نُور" الذي أشرق في قلوبهم. انه "نُور العالم" (يوحنا 8: 12). يتوجب على المسيحيين أن يشاركوا العالم في "النُور" المؤدي إلى الحياة الحقيقية لدى الآب السماوي في شخص المسيح الذي دخل بالصليب في مجد الآب؛ والمسيحيون يرسلون نُورهم إلى العالم بتعاليمهم وقدوتهم. فهل ندرك معنى أن نكون نُورا للأخرين؟ أمَّا عبارة "العالم" في النص اليوناني κόσμος, (معناها الكون) فتشير إلى جملة الموجودات التي لها مكان وزمان. ويُعلّق القديس يوحنا الذهبي الفم "لا أرسلكم إلى مدينتين أو عشرة مدن أو عشرين مدينة، ولا إلى أمَّة واحدة كما أرسلت الأنبياء، إنّما أرسلكم إلى البرّ والبحر والعالم كله، الذي صار في حالة شرّيرة" |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|