رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أسقف شمال سيناء: لم ندخل في أعماق الرئيس أو نيته لنعرف صدق كلامه أكد الأنبا «قزمان»، أسقف عام شمال سيناء، أن عدد الأقباط الذين يعيشون فى شمال سيناء يتراوح بين 4 و5 آلاف مواطن، معتبرا إياهم جزءا لا يتجزأ من نسيج سيناء، وأنهم لا يشعرون بأى تمييز ضدهم، ونفى أن يكون المحافظ قد طلب من أقباط رفح الانتقال للإقامة فى العريش، مؤكدا، فى حواره مع «المصرى اليوم»، أن الأقباط هم من اقترحوا ذلك، وأنه لم يطلع على النوايا الداخلية للرئيس مرسى، ليعلم مدى صدق حديثه عن حماية الأقباط، موضحا فى الوقت نفسه أن الأقباط لا يخشون العيش فى ظل حكم إسلامى، وفيما يلى نص الحوار: ■ ماذا دار فى لقائكم برئيس الجمهورية أثناء زيارته العريش، يوم الجمعة الماضى؟ - نحن لم نلتق الرئيس بشكل منفرد، بل كنا ضمن المتواجدين فى القاعة، التى التقى فيها الرئيس أبناء شمال سيناء، واللقاء لم يكن منظماً، ولم نقدر على الحديث بشكل مفصل، لكن أحد الآباء قام، ووجه حديثه إلى رئيس الجمهورية، وطلب منه عدة طلبات تخص أقباط سيناء. ■ ما تلك الطلبات؟ - طالبنا بتأمين الكنائس بشكل قوى وسليم، بحيث تزيد قوات الجيش والشرطة من أعدادها ومعداتها المتواجدة حول الكنائس، خصوصاً كنيسة رفح، التى تم الاعتداء عليها، أثناء أحداث الثورة، وأن يكون هناك قسم للشرطة فى المدينة، كما طالبنا بحماية الأقباط وتأمين منازلهم، وطالبنا بترميم كنيسة رفح، التى توقفت عن العمل منذ بداية الثورة، بحيث تكون مؤهلة وجاهزة لأى صلاة. ■ هل لمستم أى رد فعل من المسؤولين فى المحافظة على تلك الطلبات؟ - المسؤولون فى المحافظة يحاولون تنفيذ كلام الرئيس الذى طمأننا به. ■ ماذا قال الرئيس فى الاجتماع؟ - الرئيس قال إن كل أبناء سيناء سواء ولا فرق بين مسلم ومسيحى، ونحن لم ندخل فى أعماق الرئيس أو نيته، لكى نعرف مدى صدق كلامه، لكن المحافظ وعدنا بنفس الكلام، وهو يعلم جيداً أن مدينة رفح تسيطر عليها جماعات متطرفة مسلحة. ■ لماذا يرفض بعض تجار رفح الأقباط فتح محالهم التجارية؟ - لاشك أن الخوف لدى هؤلاء المسيحيين جزء من المشكلة، لأن إطلاق النار، منذ أسبوعين، على المواطن «ممدوح نصيف» أثار الذعر فى نفوس البعض، لكن أجهزة البحث الجنائى تعمل جاهدة على الوصول للجناة، لكنهم حتى الآن لم يصلوا إلى شىء، لأن الجناة ملثمون، ومن الصعب الوصول إليهم. ■ كم عدد الأقباط فى محافظة شمال سيناء؟ - العدد من 4 إلى 5 آلاف مسيحى، منهم 13 أسرة تقيم فى مدينة رفح، والـ13 أسرة يصل مجمل عدد أفرادها إلى 60 فرداً، ويعملون فى وظائف حكومية مثل الشؤون الصحية والتعليم. ■ هل طلب المحافظ من الأقباط الانتقال للإقامة فى العريش؟ - هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق. ■ إذاً فما الحقيقة؟ - ما حدث هو العكس، حيث طلب مسيحيو رفح الانتقال للإقامة بمدينة العريش، لأنها أكثر أمناً، لكن المحافظ هدأهم وحاول طمأنتهم، ووعدهم بتأمين منازلهم بشكل كامل، وسمعت عن زيادة مدرعات الجيش والشرطة بالمدينة، للحفاظ على الأمن، وقائد الجيش بمحافظة شمال سيناء قال لى: «أنا مستعد أروح مع كل مسيحى للدكان لحد ما يشترى حاجته ويرجع لتأمينه»، ونشكر الجيش على هذا الموقف النبيل. ■ هناك عدد من أقباط رفح يتهمونك بعدم قول الحقيقة، سعياً لتهدئة الأمور! - أنا بالفعل أسعى لتهدئة الأمور، لكى نعيش جنباً إلى جنب مع إخواننا المسلمين، لكنى أقول الحقيقة كاملة، لأن الصدق هو السبيل الوحيد للوصول إلى حل للأزمة، وهناك بعض الأشياء السلبية التى يتعرض لها الأقباط فى شمال سيناء، مثل التعرض للفتيات المسيحيات من جانب أشخاص يركبون موتوسيكلات، لأنهن غير محجبات، وهناك أشياء إيجابية مثل تعيين ضابط مسيحى، مأموراً لقسم شرطة ثالث العريش، منذ سنوات، الصورة كلها ليست سوداء. ■ هل أنت قلق على مستقبل الأقباط فى سيناء، بعد وصول التيار الإسلامى إلى الحكم؟ - حكم مصر طول عمره إسلامى، «مبارك» كان مسلماً، وأنا مطمئن طالما أن «وسطية الأزهر» هى التى تتحكم فى كل الأمور الدينية فى مصر، وكلنا مصريون، وطوال حياتنا نعيش جنباً إلى جنب مع مسلمى مصر المصري اليوم |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|