رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَذْكُرُ تَرَنُّمِي فِي اللَيْلِ. مَعَ قَلْبِي أُنَاجِي وَرُوحِي تَبْحَثُ [6]. ليس من وجه للمقارنة بين مقاومة الأعداء له ليلًا ونهارًا وبين رعاية الله له واهتمامه به. فإن المرتل يتفرغ في فحص أعماقه والبحث عن عناية الله به. تحولت أحزان المرتل ومراثيه إلى أغانٍ داخليةٍ وفرحٍ مجيدٍ، فقد أدرك لماذا سمح الله له بالضيق، واختبر حنو الله وسط الآلام، وامتلأت نفسه بالرجاء في خلاص الله المجيد. يرى القديس چيروم أن المرتل لا ينشغل بأحدٍ أو بشيء ما في الليل سوى بالله ومعاملاته معه. * لقد بدأ يثرثر في داخله وهو في أمان، حيث يوجد وحده في السرّ، إنه يفكر في السنوات الأزلية . القديس أغسطينوس * إنني لست أنشغل بغضبي على عدوي، فإن كل مسرتي هي في الله. الليل عادة هو وقت للراحة أو للشهوة، أما بالنسبة لي فهو وقت التأمل بعمقٍ على الفضيلة... إنني مثل من يحفر حقلًا ليغرس بذار تعاليم الرب . القديس چيروم * تصدر الأفكار من ذواتنا، إذ بطبيعتنا نتذكر ما نفعله أو فعلناه أو سمعناه. ويقول عن ذلك الطوباوي داود: "تفكرت في أيام القدم السنين الدهرية. أذكرُ ترنميْ في الليل. مع قلبي أناجي وروحي تبحث" (مز 77: 5-6). مرة أخرى يقول: "الرب يعرف أفكار الإنسان أنها باطلة" (مز 94: 11)، "أفكار الصدّيقين عدل..." (أم 12: 5). وفي الإنجيل يقول الرب للفريسيين: "لماذا تفكرون بالشرّ في قلوبكم؟!" (مت 9: 4) الأب موسى |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|