لم ير القديس إكليمندس شيئًا شريرًا في ذاته، بل كل ما خلقه الله حسن ومتناغم معًا. فالغنى والممتلكات والفلسفة والمعرفة الخ... هذه جميعها هبات إلهية، إن تقدست قادت الإنسان إلى فرح حقيقي في الرب. ما أجمل عباراته: "الله يحب كل ما خلقه"، "الله لا يبغض شيئًا، ولا يحمل عداوة ضد شيء ما".
هكذا الشاب الحيّ الذي يسلك بروح مسيحه يحمل نظرة قدسية مفرحة نحو كل ما في العالم: نحو الجسد وأحاسيسه وعواطفه وطاقاته؛ نحو الزواج بعلاقاته القلبية والجسدية، نحو الحياة الاجتماعية الخ... هذا ما يؤكده القديس إكليمندس بقوة بفكر إنجيلي.