* إن كانت الأرض تنحل، ما الذي يحلها سوى الخطايا؟ لذلك دعيت (الخطايا) أيضًا جنوح عن القانون. والجنوح هو أشبه بانزلاق من الثبات في الفضيلة والبرّ وانحدار في ميوعة. فإنه باشتهاء السفليات يخطئ الإنسان، وإذ يتقوى بمحبة العلويات هكذا يسقط ويصير كمن قد ذاب بمحبة السفليات.
"أنا قوَّيت أعمدتها" ما هي الأعمدة التي قوَّاها الرب؟ إنه يدعو الرسل أعمدة. لذلك يقول الرسول بولس عن زملائه الرسل: "المعتبرون أنهم أعمدة" (غلا 2: 9). وماذا لهذه الأعمدة إلا أن تتقوى به؟ فإنه في حالة وقوع ما يشبه الزلازل حتى هذه الأعمدة اهتزت؛ عند آلام الرب يئس الرسل. فاهتزت الأعمدة عند آلام الرب، وبالقيامة تقوَّت.
القديس أغسطينوس